تقارير

الارهاب القادم من تعز المحاصرة
الارهاب القادم من تعز المحاصرة
تحتضن العاصمة عدن عشرات الالاف من ابناء تعز اليمنية ولم تبدي ضيقا من احد رغم ضائقة ما الم بها من مؤامرات إستهدفت عيش اهلها و امنها واستقرارها ومكانتها السياسية بوصفها عاصمة الجنوب . 

عدن وتماشيا مع مقتضيات ومعطيات الوضع الراهن في المنطقة، افردت اجنحة قصورها السيادية الجنوبية بهضبة معاشيق مقر إقامة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس الحكومة معين عبدالملك ورئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني ورئيس جهاز الامن السياسي ومحافظ البنك المركزي والعشرات من اصحاب المناصب الرفيعة وجميعهم من تعز .. جميعهم اخذوا وبرفاهية واعصاب باردة موقف الفرجة امام حرائق عدن بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة المصدرة من محافظة تعز المحاصرة .

كل هؤلاء يطلون من اعلى هرم سلطة العملية السياسية الانتقالية المؤقتة الى عدن وهي تتلقى بصبر ضربات الارهاب القادم من تعز ، واعادة ما يصدرون برقية عزاء مقتضبة تسجل لهم حضورا وتعفيهم من تحديد موفق ، وفي احسن الاحوال يصدرون بيان إدانة  لفاعل مجهول في عدن ويتجاهلون انه معلوم في تعز بالاسم والانتماء ومكان الاقامة .

خمس عمليات ارهابية ضربت العاصمة عدن منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، جميعها استخدمت فيها السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي صنعت وجهزت بمديرية التربة محافظة تعز ، وادارها ضباط وقادة يقيمون في معسكرات تتبع محور تعز ، وهذا ما اكدته اعترافات الخلايا المنفذة .

وامام هذا كله يتركز كل إهتمام رئيس الحكومة ورئيس مجلس القيادة الرئاسي في إدارة خمسة حوارات ومفاوضات مع الحوثيين بهدف رفع الحصار عن تعز ، والحقيقة ان تعز محاصرة الا من منفذ واحد هو منفذ " هيجة العبد "  الذي يمثل شريان الحياة لها وشريان الموت للعاصمة عدن .


باقل من عبوة ناسفة او برشخة من الرصاص الحارق تكفي لإحراق " الطربال " الذي يسد اقرب منافذ تعز ، " الطربال " الذي يفصل منذ خمس سنوات بين مليشيات الحوثي وجيش الاخوان في مدينة تعز ، جيش يبلغ قوامه البشري زهاء 120 الف جندي وضابط.   

عندما لاحت بوادر انفراجة في مفاوضات فتح منافذ تعز توجهت المطابخ  الاعلامية الاخوانية التي صدّرت الكثير من كوادرها الى قصر معاشيق، الى المطالبة بفتح منافذ تعز الحدودية مع الجنوب كمنفذ " الشريجة" وهي منافذ تقع في مسرح الاعمال القتالية بين قواتنا المسلحة الجنوبية والمليشيات الحوثية ، كانت تلك المطالبات مفتتح لشريان موت جديد الى عدن ولحج ، سيمكن الحوثيين من تصدير الارهاب وادواته وخلاياه الى الجنوب والعاصمة عدن تحديدا بأسرع وقت وبدون الشراكة مع الحشد الشعبي الاخواني المنتشر بالقرب من الحدود الغربية للجنوب - الحجرية والتربة -  سيثبت لايران في حال فتح هذه المنافذ التي يسيطر على عمقها شمالا انه لم يعد بحاجة الى معسكرات الاخوان بمديرية التربة  ، هو فقط بحاجة لضباطها  كالمدعوا محمد الميسري وامجد خالد و الى خلايا الاخوان لإدارة تنفيذ العمليات الارهابية في الجنوب ، بحاجة ماسة لهم في توسيع مخططه الارهابي الى اهداف تشمل قادة القوات المسلحة الجنوبية وقوات التحالف العربي .

السؤال الذي يشاركنا في تشييع جنائز ضحايا العمليات الارهابية القادمة مفخخاتها من تعز ، ويشاكسنا في مجالس العزاء  هو  .. لماذا لا يستجيب رئيس الحكومة ورئيس مجلس القيادة الرئاسي مطالبات الاجهزة الامنية بالعاصمة عدن بتسليم الارهابي امجد خالد ومحمد الميسري المتواجدين في معسكرات الاخوان بمديرية التربة محافظة تعز ؟  

لماذا لا يشعر الرجلان بالحرج ويتصرفان من باب إسقاط الواجب في إصدار قرار بإقالة المدعو امجد خالد اذا كانت سلطتهم فقط في إطار المسموح بها في الجنوب ؟ 

لماذا لم يبديا اي مسؤولية  ، او على الاقل يجبران ضرر العاصمة عدن التي إستقبلتهم وقبلت بهم كقادة إرضاء للاشقاء في التحالف العربي ، كالإقرار ان تلك المعسكرات التي اثبت وبالادلة الدامغة انها عبارة عن مأوى للعناصر الارهابية كالمدعوا امجد خالد  وورش لتجهيز السيارات المفخخة، معسكرات إخوانية ولا تخضع لهم .. ! 


* ابن عدن / ماهر امين

23 يونيو 2022

هاشتاغ

التعليقات