لا تزال جماعة الحوثي اليمنية التي تسيطر على الحكم في صنعاء ومحافظات شمال اليمن كل الوساطات المطالبة بالافراج عن القائد العسكري في الجيش اليمني اللواء فيصل رجب ،الذي أثارت قصة عدم الافراج عنه حفيظة العديد من قبائل اليمن وخاصة قبائل محافظة أبين المنحدرة من جنوب اليمن الذي يطالب شعبه بانفصال جنوب اليمن عن الشمال وعودة البلد لوضع ما قبل العام 1990 وهو عام تحقيق الوحدة اليمنية بين دولتي جنوب اليمن وشماله.
وكشف مصدر يمني مسؤول في العاصمة السعودية الرياض ان الاستخبارات الروسية ابلغت جماعة الحوثي بسرعة اطلاق سراح الاسير العسكري اليمني اللواء فيصل رجب.
وقال المصدر اليمني الذي يتبع مجلس القيادة الرئاسي ويرتبط بعلاقات سعودية وثيقة خاصة مع السفير السعودي في اليمن ان الاستخبارات الروسية طلبت وفوريا اطلاق سراح الاسير اللواء فيصل رجب ااذي ينحدر لمحافظات الجنوب وخاصة محافظة أبين التي ينحدر منها اخر رئيس يمني شرعي للبلد عبدربه منصور هادي.
واكد المصدر ان أسباب الطلب الروسي جاء بعد تسبب رفض الافراج من قبل جماعة الحوثي عن الاسير العسكري رجب قد سبب حرجا للوساطة الروسية الصينية التي كانت خلف تحقيق عدد من خطوات السلام باليمن خاصة بعد فشل كل الجهود البريطانية والامريكية، والتي أكدت جماعث الحوثي انها غير مقبولة للوساطة.
واشادت المصادر بما حققته صفقة الاسرى باليمن من تقدم. وهو ما يعني نجاح روسيا في وساطتها وعبر العملاق الصيني كما يصفه كثير من اليمنيين والخليجيين. خاصة بعد الاتفاق السعودي الايراني الذي يعتبر خارج سياق السياسة الامريكية والاوروبية المعتادة وحتى سياسة الامم المتحدة التي لا تزال غير حاضرة في اي اجراءات غير في الاجراءات الاعلامية.
وقال المصد ان الطلب الروسي ملزما لجماعة الحوثي ومن خلفهم إيران. باعتباره طلبا فوريا وسجب تنفيذه.
واضاف المصدر اليمني ان جماعة الحوثي التي اطلقت صفقة من الأسرى اليمنيين المنتمين للجنوب ولمحافظات وسط اليمن ضمن اتفاق تبادل الكل مع الكل، تحفظت على الاسير العسكري فيصل رجب لكونه احد القيادات التي قاتلت جماعة الحوثي في الحروب السبعة التي شهدتها محافظتي صعدة وعمران اليمنية الواقعة في شمال شمال اليمن منذ العام 2004 وحتى العام 2008. حيث رفضت الجماعة اطلاق سراحه ضمن صفقة الاسرى التي رعتها الامن المتحدة.
واكد المصدر ان الجماعة الحوثية رفضت اطلاق سراح الاسير فيصل رجب حتى بعد وصول وفد قبلي يوالي غالبيتهم جماعة الحوثي من محافظة ابين الجنوبية. لأن الامر لا يتعلق باطلاق سراح قائد عسكري اعتيادي. بل برجل عسكري كان يقود معارك ضد جماعة الحوثي منذ بداية نشوؤها عام 2004 وحتى توقف المعارك عام 2008 كما يقول متابعون للشأن اليمني.