كشفت مصادر بوزارة الدفاع التابعة لجماعة الحوثي ، تفاصيل جديدة عن إنظمام عدد من ضباط الجيش اليمني التابع للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الجمعة الماضية، بينهم اللواء عبدالحميد النهاري الذي تنقل في مناصب عسكرية رفيعة بالمنطقة العسكرية الاولى و شغل مهام خاصة في مكتب نائب الرئيس اليمني السابق الفريق علي محسن الأحمر
منها مقاربة موقف الجنرال الاحمر والحوثيين حول إبقاء المنطقة العسكرية الأولى المنتشرة في وادي وصحراء حضرموت خارج دائرة الحرب ومحاور الإستقطاب المحلي والاقليمي ، مقابل ان تناط بها مهمة التصدي لمشاريع إنفصالية تتزعمها قيادات حضرمية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي كالمحافظ السابق اللواء احمد سعيد بن بريك واللواء فرج سالمين البحسني والمحافظ الحالي مبخوت بن ماضي مسنودين بدعم من اطراف اقليمية ومشائخ قبلية تصفها السلطات العسكرية في كل من مأرب وصنعاء وحضرموت الوادي بالمرتزقة .
وقالت المصادر ؛ إن اللواء عبدالحميد النهاري وصل الى صنعاء فجر الجمعة الماضية لتولي مهمة تتعلق بتعزيز المنطقة العسكرية الاولى بقوة عسكرية مشتركة من الحوثيين والجيش الحكومي بمأرب قوامها لواء كمرحلة اولى .
وكشفت المصادر ان اللواء النهاري إلتقى مساء امس الاحد برئيس هيئة الاستخبارات العسكرية لجماعة الحوثي اللواء عبدالله يحيى الحاكم والمعروف ب" ابو علي الحاكم " وناقش معه الخطوات الاجرائية للمهمة وما تم تنفيذه من قبل قيادة الجيش اليمني بمأرب.
واضافت المصادر ، ان اللواء عبدالحميد النهاري قد حصل على موافقة ابو علي الحاكم في قيادة القوة العسكرية المشتركة " لواء الوحدة " نظرًا لخبرة الأخير العملية في وادي وصحراء حضرموت ، كما تم تكليفه بإنشاء معسكرات تجنيد لشباب حضرموت في مناطق وادي وصحراء حضرموت وفي محافظة المهرة وسيتم تمويلها من قبل حكومة صنعاء الغير معترف بها دولياً.
وكانت مناطق وادي وصحراء حضرموت شرقي اليمن قد شهدت خلال الايام القلية الماضية توتراً عسكرياً وتحشيدات واستعدادات متبادلة بين القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة وقوات المنطقة العسكرية الاولى ، ما ينذر بإندلاع حرب يمنية جديدة في منطقة لم يعد بإمكان المصالح الدولية والاقليمية تجنيبها الحرب طالما وان تلك المصالح باتت هي الاخرى متحفزة للإرتباط بشريك جديد .