المجتمع

سلسلة
سلسلة "الكابتن ماجد" تنتهي ورقيا وتنطلق على الإنترنت
مَن مِن مواليد الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي لم يشاهد “الكابتن ماجد” ولم يغرم بمتابعة سلسلة الصور المتحركة المصورة، التي صارت بمرور الزمن ملهمة للعديد من نجوم كرة القدم الحاليين.

قصص الرسوم المتحركة الشهيرة لكرة القدم التي صدرت في اليابان بعنوان “الكابتن تسوباسا”، وعرفت في نسختها العربية بـ”الكابتن ماجد”، صدرت للمرة الأخيرة الخميس في اليابان، بعد 43 عاما من طرحها لأول مرة.

وفي حين اعتزل “الكابتن ماجد” الظهور ورقيا، أكد صانعه أنه لا ينوي التخلي عن شخصياته تماما.

وكتب مؤلف قصص المانغا اليابانية يويتشي تاكاهاشي على حسابه عبر منصة إكس “الآن بعد أن انتهيتُ من رسم الحلقة الأخيرة من السلسلة، أشعر بالارتياح لأنني انتهيتُ من كل شيء وأشعر بالتحرر لأني سأتمكن أخيرا من عيش حياتي من دون الارتباط بأي مهل نهائية للنشر”.

لكن أثناء إعلانه “اعتزاله رسم القصص” أشار عراب قصة المانغا التي نُشرت لأول مرة عام 1981 في مجلة “شونين جامب” اليابانية الأسبوعية إلى أنه سيواصل ابتكار مغامرات لنجوم كرة القدم في قصته عبر الإنترنت، على شكل مخططات قصصية “ستوري بورد”.

وقد اقتُبست السلسلة خلال العقود الماضية بأشكال كثيرة، في الرسوم المتحركة أو ألعاب الفيديو، حتى أنها ألهمت تماثيل في الحي الذي ولد فيه تاكاهاشي في طوكيو.

كما ألهمت مآثر “الكابتن ماجد” أساطير في كرة القدم خلال طفولتهم، من أمثال زين الدين زيدان وكيليان مبابي وليونيل ميسي.

وبُثت سلسلة الرسوم المتحركة الشهيرة في أكثر من مئة دولة، فيما بيع من صيغتها القصصية نحو 90 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم، بحسب موقع “مانغازنكان” المتخصص.

ويعتبر “الكابتن ماجد” أحد أكثر المسلسلات الكرتونية شهرة في عالمنا العربي، ويكاد لا يخلو بيت من فتى تابعه وأحبه وأحب زملاءه اللاعبين مثل كابتن بسام، وحارس المرمى وليد، وحاول تجربة حركاتهم الخيالية في الحي أو أثناء ممارسته كرة القدم مع أصدقائه.

لكن في يناير الماضي أعلن الرسام البالغ 63 عاما انتهاء السلسلة في أبريل الجاري، عازيا ذلك إلى تدهور حالته الصحية وتطور صناعة المانغا.

وكتب في رسالة إلى القراء “لم يكن من السهل اتخاذ هذا القرار الذي قد يخيب آمال أولئك الذين يستمتعون بقراءة الكابتن تسوباسا ويحزنهم، ولكن أتمنى أن تتفهموا قراري”.

وأعلن يويتشي تاكاهاشي، الذي أصبح مدمنا على كرة القدم منذ مشاهدته على شاشة التلفزيون منافسات بطولة كأس العالم 1978 التي نظمتها وفازت بها الأرجنتين، في فبراير 2023 أنه أراد من خلال سلسلة الرسوم المتحركة نشر رياضة كرة القدم في اليابان، إذ إن الدوري الياباني لم ير النور حتى عام 1993.

ومع ذلك حاول الأربعاء طمأنة معجبيه من خلال الإشارة إلى أنه ينوي مواصلة “أنشطته الإبداعية”. وكتب “قصة الكابتن تسوباسا لم تنته بعد! هذه حقيقة”.

ووعد تاكاهاشي المتابعين قائلا “بما أنه لم تعد لدي مهل نهائية أو عدد صفحات أو حجم مخطوطات ينبغي لي الالتزام بها، أعتقد أنه يمكنني تقديم الترفيه لكم بحريّة أكبر”.

05 أبريل 2024

هاشتاغ

التعليقات