اخبار

أكبر بنك إماراتي يتطلع إلى عقد صفقات استحواذ في تركيا
أكبر بنك إماراتي يتطلع إلى عقد صفقات استحواذ في تركيا
كشفت مصادر مطلعة الجمعة أن بنك أبوظبي الأول، أكبر مؤسسة في القطاع المصرفي الإماراتي، يدرس عمليات استحواذ محتملة في تركيا، كجزء من بحثه عن فرص النمو في الأسواق الخارجية.

وقالت المصادر لوكالة بلومبرغ، وطلبت عدم الكشف عن هوياتها لأن المعلومات خاصة، إن البنك “أجرى محادثات استكشافية مبكرة مع مالكي العديد من البنوك التركية”.

وأضافت “لعدة أشهر كان البنك يقوم بتقييم إمكانية الاستحواذ على يابي في كريدي بنك، والذي تقدر قيمته بنحو 241.6 مليار ليرة (7.6 مليار دولار)”.

كما أكدت أن المداولات لا تزال في مرحلة أولية وليس هناك تيقّن من أن بنك أبوظبي الأول سيسعى في النهاية للتوصل إلى اتفاق.

ويابي في كريدي بنك هو سابع أكبر بنك في تركيا من حيث الأصول، وهو جزء من أكبر مجموعة تجارية وصناعية في البلاد، كوتش هولدينغ.

ولم يعلق ممثلو بنك أبوظبي الأول ويابي في كريدي بنك وكوتش هولدينغ المالكة لأغلبية أسهم البنك التركي، على الأمر.

ومع عدد سكان يزيد عن 85 مليون نسمة، يرى المقرضون الخليجيون أن تركيا سوق واعدة للتوسع نظرا لقربها الجغرافي وإلمامهم بالنظام المصرفي المحلي.

ويعد أبوظبي الأول أحدث بنك إماراتي يعرب عن اهتمامه بالأصول التركية بعد أن قام الرئيس رجب طيب أردوغان بجولة في منطقة الخليج والشرق الأوسط في يوليو الماضي، لدعم الاستثمارات في اقتصاد تركيا البالغ حجمه 1.1 تريليون دولار.

وسعى أردوغان إلى إصلاح العلاقات مع الدول الخليجية، وخاصة الإمارات والسعودية، في محاولة لجذب مليارات الدولارات التي يحتاجها لوضع الموارد المالية لتركيا على أساس أكثر أمانا.

وخلال زيارته العام الماضي إلى أبوظبي تعهدت الإمارات بأكثر من 50 مليار دولار لدعم تركيا بعد سنوات من الخلافات السياسية بين البلدين.

وأعلن بنك دبي الإسلامي، أكبر بنك متوافق مع الشريعة الإسلامية في دولة الإمارات من حيث الأصول، في سبتمبر الماضي أنه استحوذ على حصة 20 في المئة في مجموعة تي.أو.أم التركية.

أبوظبي الأول يعد أحدث بنك إماراتي يعرب عن اهتمامه بالأصول التركية بعد أن قام أردوغان بجولة في منطقة الخليج والشرق الأوسط في يوليو الماضي

وبتقييم قدره 40 مليار دولار، تبلغ قيمة بنك أبوظبي الأول أكثر من خمسة أضعاف قيمة يابي في كريدي بنك، والذي يتخذ من مدينة إسطنبول مقرا له.

ونما صافي أرباح البنك الإماراتي العام الماضي بمقدار 56 في المئة على أساس سنوي بعد استثناء مكاسب بيع حصص في الشركات التابعة ليبلغ 4.47 مليار دولار.

وذكر البنك في بيان إعلان النتائج في فبراير الماضي أن الإيرادات بلغت 7.57 مليار دولار في 2023، بفضل نمو أعمال القطاعات الرئيسية للمجموعة كافة. وارتفع مجموع الأصول 5 في المئة، مقارنة مع العام الماضي إلى 318 مليار دولار.

وقال الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك أبوظبي الأول، حينها إنه “تعزيزا لمكانة بنك أبوظبي الأول في الإمارات وفي القطاع المصرفي في المنطقة، فإننا نعمل وفق إستراتيجية واضحة تهدف إلى إضفاء قيمة متميزة للمساهمين”.

وأوضح أن ذلك يأتي “تزامنا مع دعمنا (أبوظبي الأول) لدولة الإمارات في ترسيخ مكانتها كمركز مالي ومحور للابتكار والتكنولوجيا الحديثة، ووجهة تجارية مزدهرة”.

وقام أبوظبي الأول بعدة محاولات للاستحواذ على مصرف خارج المنطقة بحثاً عن النمو. وفي العام الماضي كان يدرس عرضا بقيمة 35 مليار دولار لشراء بنك ستاندرد تشارترد البريطاني وحاول شراء أكبر بنك استثماري في مصر عام 2022.

ومن المحتمل أن تواجه أي صفقة في تركيا صعابا بسبب بيئة الاقتصاد الكلي غير المؤكدة في البلاد، وفقا لأحد المصادر المطلعة على كيفية تفكير بنك أبوظبي الأول.

وتحول البنك المركزي التركي في الأشهر الأخيرة نحو تشديد السياسة النقدية، ووضع قيودا على الاستهلاك الذي يمثل أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي، من أجل كبح جماع التضخم الذي بلغ 70 في المئة مؤخرا.

06 أبريل 2024

هاشتاغ

التعليقات