اخبار

بؤرة الشر والحروب والازمات في المنطقة
بؤرة الشر والحروب والازمات في المنطقة
ليس من المثير للدهشة والتعجب في إنه ومع حدوث کل نشاط أو عملية إرهابية ذات تنظيم عالي، تتوجه الانظار الى طهران وتبدأ التحليلات والتفسيرات لذلك خصوصا وإذا ماکانت هناك ثمة مٶشرات تساعد على ذلك، وهو مايدل بأن العالم صار ينظر للنظام القائم في إيران على إنه نظام مزعزع للأمن ومصدر للنشاطات والعمليات المشبوهة التي تقوض الامن في العالم.
 
يواجه النظام الايراني مشکلة مستعصية في جعل بلدان المنطقة والعالم يقتنعون بحسن نواياه ومن إنه لاعلاقة لها بالنشاطات والعمليات المزعزعة والمقوضة للأمن والاستقرار، ذلك إن تجربة أکثر من 4 عقود مريرة معه أثبتت بأن يزعم أمرا ويبيت نقيضه، ولذلك صار ليس من الصعب بل وحتى من المستحيل الاطمئنان إليه والوثوق به ولاسيما بعد أن أصبح کالاخطبوط في المنطقة من خلال أذرعه المٶتمرة بأمره والتي تتصرف وفق ماتتطلبه الخطوط العامة ليس لسياسته العامة فقط بل وحتى لنهجه.
 
محاولة القادة في النظام الايراني وبصورة خاصة خامنئي، أن يدفع الشکوك عن نظامه وعن دوره المثير للشبهات بإتهام أطراف ودول أخرى وذلك بالزعم إن تواجد القوات الاجنبية عموما والامريکية منها سبب عدم إستتباب الامن والاستقرار في المنطقة وهو زعم کاذب ومخادع وواه، ذلك إن الطرف الذي وقف ويقف خلف معظم النشاطات والعمليات الارهابية المشبوهة وذو صلة بها کان ولازال هو هذا النظام

مع ملاحظة إن بلدان المنطقة والعالم لاتٶخذ بمزاعم هذا النظام ولاتقيم لها وزنا لأن الاحداث والتطورات قد أثبتت وعلى الدوام بأن هذا النظام قد کان ولايزال بمثابة بٶرة صناعة وتصدير التطرف والارهاب، وقد يکون أکثر مايمکن أن يزعج هذا النظام وبشکل خاص خامنئي إن زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، قد أکدت مرارا وتکرارا بأن النظام القائم في طهران هو بٶرة تصدير التطرف والارهاب وشددت على إنه من دون مواجهة هذا النظام والحد من دوره ودور أذرعه في المنطقة فإن الامن والاستقرار والسلام يکون أمرا غير قابل للتحقيق.
 
بلدان المنطقة والعالم، لايثقوا ولايمکن أن يأخذوا بکل مايدعيه ويعلنه القادة والمسٶولون في النظام الايراني من حيث حرصه على أمن وإستقرار المنطقة، بل إنهم يلاحظون ماقام ويقوم به في الواقع فعلا وحتى إن مايجري في غزة من حرب شعواء يحترق فيها الاخضر واليابس، فإن النظام الايراني وکما صار واضحا للعالم کله هو بمثابة عامل مساعد للمزيد من التطور السلبي والتعقيد في هذه الحرب وليس الدفع بإتجاه حسمها وجعلها تلقي بأوزارها.

قواعد اللعبة التي يتبعها النظام الايراني في المنطقة لم تعد خافية على أحد خصوصا وبعد أن فضحت المعارضة الايرانية النشيطة بوجه النظام والمتمثلة بمنظمة مجاهدي خلق، وثائق ومستندات من داخل النظام نفسه وتثبت تورطه الکامل في بلدان المنطقة والدور المريب الذي قامت وتقوم به أذرعه العميلة بهذا الصدد، ومن هنا فإن النظام الايراني مهما فعل ومهما قال وإدعى، فإنه ومن دون أن ينهي تدخلاته ويقطع إرتباطاته بأذرعه في بلدان المنطقة، فإن کل ما يصدر عنه ليس إلا مجرد هواء في شبك!

22 أبريل 2024

هاشتاغ

التعليقات