مقالات

قف!.. الانتقالي هنا
قف!.. الانتقالي هنا
المصدر :المحامي محسن عبيد
اليوم فشلت  الشرعية ومعها مختلف وسائل الصغط الخارجية امام ارادة شعب الجنوب  بعقد دورة مجلس النواب اليمني في العاصمة الجنوبية  عدن والتي تدعي  الشرعية الهاربة وبقوة ودون خجل  امام العالم انها عاصمتها السياسية المؤقتة وسعت  وتسعى بقوة ايضا  لاستخدام كل مقدراتها ووسائل الضغط المساعده لاثبات وجود وسيطرة الشرعية  عليها وجعلت من  انعقاد مجلس نوابها فيها هدفا و دليلا  تحاول اثبات صحته  للعالم  متجاهلة كلمه الانتقالي التحذيرية لها (  قف ! الانتقالي  هنا) فكان لها بالانتظار ليوقفها وتبخر هذا الهدف  على صخرة الارادة السياسية لشعب الحنوب وقيادته  الانتقالية.

معركة سياسية كبيرة ادارها الانتقالي بصمت وحزم وعلى مدى اسابيع في الغرف المغلقة دون ان نسمع صوتا لمختلف المكونات الجنوبية المصطنعة بتمويل الشرعية الاخوانية والقطرية والتركية والتي تدعي تمثيلها للجنوب والدفاع عن سيادته وتحقيق تطلعات شعبة ولانسمعها ولانرى اي وجود لها فعلا الا حينما يراد لها من اعداء الجنوب الضهور بقنواتهم وصحفهم الصفراء ومواقعهم  لوضع المعوقات امام المجلس الانتقالي لعرقلة جهودة و نضالة لاستعادة دولته كاملة السيادة.

 جهودعظيمة  فعلا بذلتها قيادة المجلس الانتقالي  تكللت بالنصر السياسي  الكبير للمجلس والحنوب عموما اثبت فيها  كفائته بخوض غمار المعارك السياسية التي اتهمة اعدائة انة لايفهم في ابجدياتها فأثبت لهم انهم من لايفهمها ويرغمهم اعداء  لاعلان فشل محاولاتهم لعقد جلسة نوابهم في عدن ودون  غيرها كونها كما يزعموا  عاصمة اليمن السياسية  المؤقتة. 

 نجاح استراتيجي  لم يكن المجلس الانتقالي ليسمح بغيرة اي كانت النتائج واعتمد على  المهارة والحنكة السياسية لتحقيقة  ليجنب  الجنوب و مقاومتة وشعبة اراقة الدماء الجنوبية الثمينة التي كان يسعى اعداء الجنوب لفرض واقع التضحية بها  وكان شعب الحنوب ومفاومته والمجلس بمقدمتهم  مستعدا ايضا لتقديمها ان فرض عليهم الاعداء تقديمها لتحقيق هذا الهدف وافشل الفتنة  بأفشالة لمحاولات  للشرعية الاخوانية العنجهية اليائسة لزرع فتنة  التصادم الجنوبي الحنوبي بين الحنوبين المؤيدين والرافضين  لانعقادها بعدن تحديدا  في  عدن ثم بعد بروز ملامح الفشل لتتحول وحهة الانغقاد لعاصمة الجنوب الاقتصادية وثاني اهم مدنها رمزية وهي عروسة البحر العربي وموطن التاريخ والحضارة الحنوبية مدينة الباسلة   المكلا  فكان الجنوب شعبا وقيادة لهم بالمرصاد  فافشلها ايضا  المجلس الانتقالي وانصارة الشرفاء من مواطني حضرموت والجنوب ومقاومتهم وامنهم ونخبهم الحنوبية الذين  التحمت مواقفهم الداعمة  لموقف قبادتهم الانتفالية بمناسبات وفعاليات متعدده رعاها المجلس والتي عبروا وبقوة عن تاييدهم التام لموقف قيادتهم الحنوبية الرافض  لاي انعقاد للمجلس بالجنوب المحرر.


ان هذا النجاح السياسي حتما جاء  ليؤكد ولمن لازال لديه وهم او امل بعودة سلطة قوى النفوذ اليمنية على الجنوب ان هذا الوهم والامل قد انتهى دون رحعة وان الجنوبين معا هم المسيطرين  على ارضهم المحررة  عسكريا وامنيا وسياسيا ولن يعود الحنوب مقرا لاي مؤسسة من مؤسسات الشرعيه اليمنية ولن يقبل الحنوبين بعودة  اي شكل من اشكال الاحتلال في عموم ارجاء الجنوب المحرر ليس الان فقط بل ومستقبلا  ايضا.

وازاء انكسار الشرعيه اليمنية  في  هذة المعركه السياسية مع قيادة الحنوب السياسية المفوضة بتمثيلة والتعبير عن ارادته لتحقيق تطلعاته باستعادة دولته هذة المعركة التي تابى الاستكانةالسيادة وبعدفشل وسائل لبشرغيه  الخبيثه للدفع للاقليم وقبلهم ابناء الجنوب لتنفيذ معاركها اختارت مؤخرا وبخساسة .

 وهاهي الشرعية الاخوانية تستمر كعادتها بالتشويش على  النصر والتغطية على هزيمتها تلجاء للاعلان عن  مدينة سيئون المحتلة مدينة العلم والعمارة والشموخ  واالثقافة الحضرمية  الجنوبية لتكون الاختيار الاخير  لانعقاد  مجلسهم المهترىء  تحت حماية العشرات من  الويتها الجاثمة على صدور  ابنائها وتعيد نشر وتوجية فوهات  اسلحتها بمختلف انواعها ليس فقط صوب  مدينة سيئون حينما  كان عليها توجية هذة الاسلحة  لمحاربة المليشيات الحوثية التي طردتها من ديارها وعاصمتها  لتخوفها من غضب شعبي حضرمي حنوبي عارم وتلجاء كعادتها لدعم التحالف العربي  العسكري لها من هذا الغضب ولكن  تحت ستار حماية المدينة  من الهجمات الحوثية مستغلة مايكنه ابناء الوادي وحصرموت والجنوب عموما لقوات التحالف وفي المقدمة متها الشقيقه الكبرى وامارات الخير من دعم سخي بكل مجالات  الحياة واعتقادها بصعوبة مواجهتهم لتلك القوات ولهذة الاسباب خلال فترة حمايتها لهذا الانعقاد.

وها هو المجلس الانتقالي المعبر عن الارادة الشعبية يتمسك بموقفة الثابت ، موقف ابناء سيئون والوادي وكل حضرموت والجنوب الرافض لانعقاد المجلس في اي مدن الوادي المحتله ايضا سيدعم ويقود  كل اشكال التصعيد السلمي الذي سيلحاء الية  كل ابناء الوادي والساحل الخضرمي الحنوبي و الجنوب عموما بكل المحافظات ليعلنوا للعالم الرقض لتواجد المحتل اليمني الاخواني ومحلسة الغير مرحب به بل وسيحولوا   هذة المناسبة لمأساة يمنية تحول فرح الشرعية الاخوانية اليمنية   الى شوؤم عليها حين  يسمع العالم صوت الجنوب الغاضب  ويدرك ان الجنوب التاريخي من حوف شرقا مرورا بسيئون وشبام  والشرورة  والضالع وسقطره الى باب المندب غربا  وحدة واحدة كانت وستضل ارض دولة  الجنوب كاملة السيادة موحدة المصير والهدف  لا تخضع ولا تستكين للاحتلال  وستندم الشرعية اليمنية للمرة الثالثة  على خطاء اختيارها لسيئون  بدلا عن مأرب بتجاهلها لتحذير الانتقالي لتقف عند حدها  ولكن الندم كان و سيكون لاحقا حتما بعد فوات الاوان وحيث لاينفع الندم.

08 أبريل 2019

هاشتاغ

التعليقات