انكشف اخيرا حقيقة الارباك والمطالب التي تسببت بتاخير تتفيذ اتفاق الرياض . حيث تعود تلك الاسباب الى خلافات حادة داخل الشرعية ذاتها وانعدام الثقة بين مكوناتها.
وتتخذ الخلافات اشكالا متعددة وتفيد تطوراتها بمدى العشوائية والفوضى وتعدد القرار واشتداد الصراع داخل مكونات تلك الشرعية.
وفي الفترة الاخيرة تصاعدت خلافات بين رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك واطراف تابعة للرئيس اليمني هادي من جانب ومن جانب اخر خلافات بين اتباع هادي واتباع الاحمر وحزب الاصلاح، وزادتها خلافات بين رئيس الوزراء وبين حزب الاصلاح الذي اصبح يتهم رئيس الوزراء بالخيانة.
مصادر في رئاسة الوزراء أكدت لـ "المركز العربي للأنباء" ان رئيس الوزراء عبدالملك يخشى تعرضه لمحاولة اغتيال داخل معاشيق قد ينفذها جنود او جهات تتبع الرئاسة اليمنية وحزب الاصلاح بسبب فرض السعودية بقاء عبدالملك رئيسا للوزراء الذي اصبحت الرئاسة اليمنية وحزب الاصلاح يرفضان بقاءه بمنصبه الحالي.
وسبقت ان منعت الرئاسة بالشرعية معين عبدالملك من العودة لعدن مما تسب بتأجيل تطبيق جدول اتفاق الرياض المنصوص عليه بالاتفاق وخربطة كل الجدول الزمنية .
الخلافات العميقة في جسد الشرعية ازدادت ايضا بشكل لاقت جراء الخلاف بين اتباع الرئيس اليمني هادي واتباع نائبه علي محسن الأحمر الذي أكدت مصادر انه يسعى لتغيير قيادات وكشوفات اللواء اول حماية رئاسية واقصاء اتباع الرئيس عبدربه هادي.
وفي حين يشن اعلام حزب الاصلاح حملة مناهضة ضد رئيس وزراء اليمن معين عبدالملك والمطالبة باقالته وتقديمه للمحاكمة بتهمة الخيانة مثلما يقوله اعلام حزب الاصلاح. يحاول معين عبدالملك ارضاء حزب الاصلاح بوضع عراقيل امام اتفاق الرياض من خلال رفضه ان يتم حمايته من اتباع الرئيس عبدربه هادي ممن ينتمون للواء اول حماية رئاسية المنصوص بعودته بحسب اتفاق الرياض.
المعلومات التي كشفتها مصادر بالحكومة تؤكد ان رئيس الوزراء يعاني من حالة نفسيه ويخضع لضغوط من جهات متعددة تحاول كل جهة بالشرعية اخضاعه لاجنداتها . حيث اتباع هادي من جهة وصل ضغطهم على رئيس الوزراء للحد في اعتقاده بوجود مخطط اغتيال يستهدفه داخل معاشيق.
وبنفس الوقت يسعى رئيس الوزراء اليمني لعرقلة اتفاق الرياض وخلق بلبلة بشروطه الغير مبررة حيث ستشرف القواا السعودية بالاساس على حماية كل افراد الحكومة حتى تغييرها. الا اذا كان رئيس الوزراء لا يثق بالقوات السعودية.