تقارير

دعوات للمملكة بالحزم في إلزام الاطراف بتطبيق اتفاق الرياض او تحديد الطرف المعرقل ليواجه الشعب
دعوات للمملكة بالحزم في إلزام الاطراف بتطبيق اتفاق الرياض او تحديد الطرف المعرقل ليواجه الشعب
المصدر :المركز العربي للأنباء
مضى اكثر من شهر منذ ان تم اسدال الستار عن اتفاق الرياض الذي رعته واحتضنته المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي في الرياض مطلع الشهر الماضي بين حكومة الشرعية و المجلس الانتقالي والذي جرى بموجبه وقف التصعيد العسكري بين اطراف الازمة وتم خلاله ووضع خارطة طريق مزمنة لإنهاء الاحتقان الدائر في المحافظات المحررة والاتفاق على توجيه وتوحيد كل الجهود صوب مواجهة العدو المشترك المتمثل في مليشيات الحوثي اذرع ايران في اليمن..


هذا الاتفاق الذي تم بجهود حثيثة ومشكورة من المملكة العربية السعودية شكل بارقة امل للمواطنين ونظر اليه الكثير على انه المخرج الانجع والاسلم لإنهاء الازمات وحلحلة المشكلات التي من شأنها ان ترسي دعائم الاستقرار وتقود نحو رفع المعاناة عن كاهل المواطن علاوة على انها وضعت الخطوط السلمية نحو تصحيح وتصويب الوضع في المحافظة المحررة الذي شابه الكثير من الاختلالات وتم خلاله إستغلال النفوذ والسلطة واستخدامها لأغراض شخصية وحزبية أوجدت حالة الفشل والعجز واسهمت في تغييب دور الدولة وهيبتها..


وكون الاتفاق الذي رعته المملكة وتم التوقيع عليه من طرفي الازمة قد قضى بإتخاذ سلسلة من الاجراءات العملية وفق برنامج زمني محدد فقد وضعت هذه الآلية المزمنة الاتفاق وبنوده تحت مجهر المواطن الذي ظل يعدد الايام ويتقرب انفاذ الاتفاق وتطبيق بنوده وانعكاس ذلك على حياته واعادة تطبيع الحياة  غير ان هذه الاجراءات التي كان من المفترض ان يتم تنفيذها والتي علق عليها المواطن آماله وتطلعاته في انهاء معاناته وحلحلة ازماته لم ترى النور ولازالت الاتفاقية تراوح مكانها كما لو انها حبرا على ورق ..


وبعد ان انقضت المدة الزمنية المحددة لتنفيذ البنود الاولى من الاتفاق دون ان يتم تنفيذها والتي قضت بإنسحاب المليشيات القادمة من مارب والجوف وذمار وخروجها من محافظتي شبوة واجزاء من ابين في موعد اقصاة 20 نوفمبر وكذلك تعيين محافظ ومدير امن لعدن في نفس الموعد آنف الذكر وبالاضافة الى تعيين محافظ ومدير امن لمحافظتي ابين ولحج في موعد اقصاه 5 ديسمبر علاوة على بند تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الشمال والجنوب مكونة من 24 وزيرا في موعد لا يتجاوز تاريخ 5 ديسمبر كل هذه البنود التي تجاوزت المدة الزمنية لتنفيذها بحسب ما نص عليه الاتفاق اوجدت مساحة كبيرة لدى النخب المختلفة والمواطن بشكل عام واصبحت حديث الشارع اليوم الذي تناولها في مختلف الوسائل والمنصات سوا في المجالس والمنتديات او قنوات السوشيل ميديا و شبكات التواصل الاجتماعي.. 


وفي ظل هذا الجمود الذي رافق عملية التنفيذ وتأخر انفراجة الازمات  التي لازل يعاني منها المواطن من خلال توقف المرتبات وغلاء الاسعار بدأت الاصوات تتعالى وتدعو المملكة العربية السعودية بحماية الاتفاق الذي رعته والتعامل بحزم في إلزام الاطراف بتنفيذ تعهداتها فيما يخص الالتزامات المطلوبة من كل طرف، وفي الوقت الذي دعا الكثيرون المملكة العربية السعودية بإستخدام العصا الغليظة لمن يحاول ان يتلكأ او يتنصل من تنفيذ الاتفاق الى مطالبتها بالكشف عن الطرف المعطل للاتفاق والمتسبب في تأخير تنفيذ بنوده وذلك حتى يعلم الشعب من هو الطرف الذي يعمل على استمرار معاناته ويقف حائلا دون نفاذ خارطة الطريق الذي وضعتها المملكة العربية السعودية وبجهود حثيثة ومباشرة من ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان كخارطة لمعالجة الاوضاع والاشكاليات التي مرت بها المحافظات المحررة منذ ان تم تحريرها في العام 2015م من ايدي مليشيات الحوثي الانقلابية.. 





وفي ظل هذه الدعوات المتزايدة فان الانظار اليوم كلها تتجه نحو اللملكة العربية السعودية التي باتت مطالبة بالتوضيح للشارع والعامة حول ما هي الاسباب التي لازالت تحول تنفيذ الاتفاق والاطراف المسؤولة عن تأخير الاتفاق او إعاقة تنفيذه على اعتبار ان الانتكاسة في تنفيذ الاتفاق ستكون نتائجها كارثية وسلبية على المواطن وعلى الوضع العام وقد يعيد الامور الى المربع الاولى او ربما الى ما هو اسوا منه..

11 ديسمبر 2019

هاشتاغ

التعليقات