عربي ودولي

السعودية مهددة بعجز مالي كبير
السعودية مهددة بعجز مالي كبير
قالت وكالة سبوتنيك في نسختها باللغة الألمانية، اليوم الاثنين، أن سعر النفط الحالي كارثي للغاية بالنسبة للمالية العامة السعودية، وأن المملكة في مأزق مرة أخرى مع منافسيها من منتجي النفط.


وأشارت الى النظام السعودي يحتاج إلى سعر نفط أعلى بكثير لتغطية نفقاته الخاصة، وهو ما دفع زير الطاقة السعودي الى تهديد مصدري النفط أنغولا ونيجيريا بتخفيض انتاجهما النفطي.

ولفتت الوكالة أن الطلب السعودي بمثابة إنذار نهائي لأنجولا ونيجيريا، إما أن تفيان بالتزاماتهما التي قطعتها في اتفاقية أوبك + وتخفضان إنتاجهما النفطي، او ستعمل السعودية على دفع منتجي النفط النيجيري والأنغولي الى المغادرة من السوق الآسيوية من خلال أسعار الإغراق، بحسب وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان.

وأضافت الوكالة: "اتفاقية أوبك + لخفض الانتاج هو اتفاق طوعي، يمكن للدول المشاركة الالتزام به ، ولكن ليس من الضروري أن تلتزم به، ولكن هذا ليس كل شيء: منذ أبريل ، تقوم نيجريا بإغراق الأسواق بزيت Bonny Light"" و Qua Iboe"" وهو أرخص بنحو 3 دولارات من زيت برنت، و من الواضح أن السعودية لا ترغب في تحمل هذا الأمر، فأسعار النفط التي لا تزال منخفضة نسبيًا تؤثر على ميزانية المملكة الخليجية".

مضيفا: "في ديسمبر ، تم بيع حصة في شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة أرامكو السعودية مقابل 29 مليار دولار و كان سعر النفط في ذلك الوقت حوالي 70 دولاراً للبرميل ، وتم تأسيس الأسرة السعودية بحيث يكون سعر النفط 80 دولاراً ضرورياً لتغطية جميع النفقات".

وبحسب الوكالة تسببت أسعار يناير بالفعل في خسائر في الميزانية، و أن سعر النفط الحالي كارثي للغاية بالنسبة للمالية العامة السعودية، اذ يمثل الدخل من أعمال النفط والغاز نصف الناتج الاقتصادي المحلي و 70 في المائة من عائدات التصدير في المملكة العربية السعودية.

وأكدت الوكالة أن النظام الملكي السعودي مهتم جدا بتعافي أسواق النفط، لأن السعوديين مهددون بالفعل بعجز في الميزانية بنسبة 15 في المائة بحلول نهاية العام - أو أكثر من 100 مليار دولار ، بحسب توقعات وكالة التصنيف فيتش.

وأضافت: "نيجيريا وأنغولا ليستا بحالة أفضل بأي حال من الأحوال ، لأنهما تعانيان من انخفاض أسعار النفط، وهذا يجعل من الصعب للغاية إيجاد مخرج من هذا الوضع الصعب. ويواجه البلدان الأفريقيان خيارًا بسيطًا وغير مرضٍ: إما الدخول في حرب أسعار مع الرياض أو إغلاق صناعة النفط الخاصة بهم يدويًا".

واعتبرت الوكالة التهديد السعودي للدولتين الإفريقيتين وطردهما من سوق النفط الآسيوية من خلال أسعار الإغراق يمكن أن يكون مصدر ارتياح لأنغولا ونيجيريا، فالصين والهند هما السوقان الرئيسيان للسعوديين وكذلك للأفارقة، وتسبب انخفاض صادرات السعودية من النفط إلى المنطقة الآسيوية بنسبة 30 في المائة في الربع الأول من هذا العام في خسارة في الإيرادات بلغت 11 مليار دولار في الرياض، ولا توجد بيانات متاحة للنصف الأول من العام بالكامل ، لكنها بالتأكيد ليست أفضل بكثير.

وبالتالي، فإن إغراق السوق الآسيوية بالنفط الرخيص سيصل الى طريق مسدود، فالهند على وشك تشديد إغلاق الجائحة على أية حال، وكانت الصين حتى الآن الاقتصاد الوحيد الذي حقق انتعاشًا ملحوظًا في الحياة الاقتصادية للاختيار من بين عدة خيارات: النفط لا يأتي فقط من الشرق الأوسط.


- ترجمة من موقع وكالة سبوتنيك باللغة الألمانية

06 يوليو 2020

هاشتاغ

التعليقات