انطلقت دعوات جنوبية من نخب ومثقفين وسياسيين وصحفيين وناشطين موجهة الى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تدعوهم فيها الى رفض أي مقترحات تنتقص من الجنوب ودوره ومكانته وتضحياته.


وقالت النخب الجنوبية ان المقترحات المقدمة والتي تم كشفها مؤخراً فيما يخص اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة هي مقترحات بائسة ومرفوضة وستكون سبباً في مزيد من تأزيم المواقف وليس حلولاً، إذ ان الجنوب له مكانته وتضحياته ولا يمكن القبول بشروط جماعة اشخاص يطلقون على انفسهم مسمى شرعية وهي لا تمتلك شرعية نفسها ولا تحكم أي ارض الا قرارات ورقية من داخل غرف الفنادق.


واكدت الدعوات الشعبية الجنوبية ان الشعب الجنوبي اختار ممثله المجلس الانتقالي الجنوبي وهو يدعوه اليوم لأن يفاوض بكل قوة وثبات فشعب الجنوب خلف قيادته في الانتقالي ولكن في نفس الوقت لن يسمح بأي تجاوز او محاولات التفاف من اطراف داخلية او خارجية تمس مكانة الجنوب وتضحياته. 


واكدوا ان اتفاق الرياض تم القبول به لان الاشقاء في المملكة العربية السعودية قدموه وهم الضمانة في تنفيذه، بما يضمن استقرار الجنوب ويجب ان لا يقل تمثيل الجنوب والمجلس الانتقالي في الحكومة المؤقتة القادمة بالنصف يختص ممثلي الجنوب فيه بشؤون الجنوب اضافة الى رئيس الوزراء ونائب رئيس جنوبي يقومون بدورهم في تهيئة الظروف بالجنوب عبر الاطر المعروفة والرسمية استعدادا للاستقلال الجنوبي. 


واضافوا، ثقة الجنوب معدومة بقوى الفيد والنهب والسرقة ممثلة بما تسمى الشرعية واحزاب اليمن وفي مقدمتها حزب الاصلاح الاخواني ،حيث لا عهد لهم ولا ذمة ولا ثقة فيهم بتطبيق للاتفاقات وتاريخهم في نقض الاتفاقيات معروف للعالم اجمع.


الدعوات الجنوبية الموجهة للمجلس الانتقالي التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي اشارت الى ان اتفاق الرياض ليس هدفا ولكنه وسيلة حوارية للوصول الى حل سلمي يقنع اطراف العدوان اليمني ممثلة بالحكومة وحزب الاخوان ومن يناصرهم عن الكف والتوقف عن استهداف الجنوب وايقاف حربهم الغاشمة التي يشنونها اليوم ضد الاراضي الجنوبية التي تحررت من مليشيات الحوثي بتضحيات جسيمة وعشرات الالاف من الشهداء والجرحى.


واكدوا ان بمقدور شعب الجنوب رفض اتفاق الرياض والدفاع عن ارضه بالقوة مثلما دافع عنها من نظام عفاش وبعدها من نظام اخوان الربيع العربي وصولاً لتطهير ارض الجنوب من مليشيات الحوثي الموالية لإيران، ولكن تقديراً لجهود الاشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية يأمل شعب الجنوب ان يتم تنفيذ الاتفاق بما يخدم الاستقرار بالجنوب وينهي الفساد الحكومي ويزيح الفاشلين والفاسدين ويعيد للشعب خدماته وامنه واستقرار ويقطع الطريق على المشاريع العدوانية التركية والايرانية والاخوانية.


وحملت الدعوات الجنوبية التحالف العربي وبالاخص المملكة العربية السعودية وما تسمى الشرعية اليمنية المسؤولية الكاملة عن فشل اتفاق الرياض وجميع الحلول السياسية وما ستؤول إليه الاوضاع فوق ما هي عليه من انهيار وتدهور وانفلات وحرب مستمرة.