تقارير

الولايات المتحدة تمهل تيك توك أسبوعاً للتخلّي عن أصولها الأميركية
الولايات المتحدة تمهل تيك توك أسبوعاً للتخلّي عن أصولها الأميركية
أمهلت واشنطن شركة بايت دانس الصينية المالكة لتطبيق تيك توك أسبوعا إضافيا للتخلي نهائيا عن أصولها في الولايات المتحدة تنفيذا للأمر الرئاسي القاضي بحظر نشاط الشركة في ظل عقوبات تستهدف كبح انتشار التكنولوجيات الصينية المتهمة بالتجسس لصالح الحزب الشيوعي في بكين وتهديد الأمن القومي.

 منحت الإدارة الأميركية الأربعاء شركة بايت دانس الصينية المالكة لتطبيق “تيك توك” مهلة إضافية من سبعة أيام تنتهي في 4 ديسمبر لبيع أصولها في الولايات المتحدة إلى شركات أميركية تحت طائلة حظر التطبيق في أكبر اقتصاد في العالم.

ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية للمتحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية قوله إنّ “لجنة الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة “منحت بايت دانس تمديداً لأسبوع واحد، من 27 نوفمبر 2020 إلى 4 ديسمبر 2020، لإتاحة الوقت للنظر في اقتراح منقّح تلقّته اللجنة مؤخّراً”، من دون المزيد من التفاصيل.

وهذا ليس أول تمديد للمهلة الممنوحة لتيك توك لنقل أنشطتها في الولايات المتحدة إلى شركات أميركية، إذ سبق لإدارة ترامب أن مدّدت أسبوعين المهلة التي أعلنت عنها بداية والتي انتهت في 13 نوفمبر الجاري.

ويضغط البيت الأبيض على الشركة الصينية لبيع أصولها إلى شركات أميركية لتبعد بذلك عن التطبيق اتّهامات بالتجسّس لحساب الصين وجهتها إليه إدارة ترامب.

وكان ترامب وقّع في 14 أغسطس مرسوماً يرغم بايت دانس على بيع نشاطاتها الأميركية في غضون 90 يوماً بدعوى أنّها تشكّل خطراً على “أمن الولايات المتحدة القومي” بسبب قربها من الحكومة الصينية وهو ما تنفيه الشركة الصينية.

ضغوط على التطبيقات الصينية بسبب اتهامات بالتجسس لحساب الصين وتهديد الأمن القومي

لكنّ لجنة الاستثمارات الأجنبية مدّدت يومها لأسبوعين المهلة الممنوحة لهذه المنصة التي تحظى بشعبية كبيرة ولاسيما في أوساط المراهقين وتضمّ أكثر من مئة مليون مستخدم في الولايات المتحدة وحدها.

وعرضت “بايت دانس” و”تيك توك” تأسيس شركة جديدة تتولى أنشطة التطبيق في الولايات المتحدة وتضمّ مجموعة “أوراكل” الأميركية للمعلوماتية كشريك تكنولوجي في الولايات المتحدة ومجموعة “وولمات” العملاقة كشريك تجاري.

ووافق ترامب من حيث المبدأ على هذا الحلّ بشرط أن تمتلك الشركتان الأميركيتان 20 في المئة من الشركة الجديدة المفترض أن يكون مقرّها في الولايات المتحدة وأن تتولى الأنشطة الدولية للتطبيق.

لكن سرعان ما سرت مخاوف لدى أوساط ترامب من أنّ هذا الحلّ سيضع الشركة الجديدة تحت هيمنة الشركة الصينية. ويخوض الطرفان حالياً معارك قضائية أمام المحاكم الأميركية.

وسبق واختار تيك توك الهرب من الحظر الأميركي بإعلان أدوات تسويق جديدة لقياس نجاح الحملات الإعلانية التي يتم تشغيلها على تطبيق الفيديو القصير الشهير.

وقال تيك توك في تديونة إن “أدوات التسويق تسمح للعلامات التجارية والمسوقين بتشغيل حملات إعلانية عبر تيك توك، الذي يضم حاليا نحو 20 شريكا معتمدا، من ضمنهم منصة التسويق الرقمي مايك مي ريش وشركة تحليلات البيانات (كانتار)”.

وأطلق تطبيق تيك توك أدوات تسويق جديدة لجذب المزيد من المعلنين، بالإضافة إلى أدوات لقياس نجاح الحملات الإعلانية التي يتم تشغيلها على تطبيق الفيديو القصير الشهير.

ولا يزال نشاط الإعلان في تيك توك في طور التأسيس، لكن الشركة المملوكة لشركة بايت دانس الصينية أصبحت مكانا شائعا للعلامات التجارية التي تهدف إلى الوصول إلى جمهور التطبيق من الشباب.

ويلقى تطبيق تيك توك رواجا كبيرا لدى الشباب خصوصا بفضل تسجيلات الفيديو الطريفة التي تبث عبره وتتمحور بشكل كبير على الرقص والموسيقى. ويبلغ عدد مستخدميه حوالي مليار شخص في العالم.

27 نوفمبر 2020

هاشتاغ

التعليقات