حظي النجم السينمائي جان بول بلموندو بفيلم وثائقي من إنتاج قناة التلفزيون الأوروبية “آرت”، يستعرض مشواره من خلال الأرشيف والمقابلات والمقاطع المصورة، بالإضافة إلى مشاهد من الأدوار التي أدّاها ومن لقاءات نادرة وحميمة جمعته مع أطفاله.
ويعدّ بلموندو الذي شارك في 74 فيلما وحقق 160 مليون مشاهدة في فرنسا، أشهر نجوم السينما في هذا البلد، وقد مثّل مع مخرجي الموجة الجديدة بعد أن عمل مع جميع صنّاع الأفلام الكبار في حقبته أمثال فيتوريو دي سيكا وجان – ليك غودار كلود سوتي وفرنسوا تريفو وآلين ريسنى وكلود لالوش.
وكان النجم الذي اشتهر بدعابته الراقية وحماسته وحركاته البهلوانية الممتعة، قد صوّر أفلاما عدة في إيطاليا مع صوفيا لورين وكلوديا كاردينال، وأطلقت عليه الصحافة هناك لقب “القبيح”. وبالفعل، يُبرز الوثائقيُّ كيف سيصبح الشكل البدني غير النمطي للممثل رصيدا مهمّا بالنسبة إليه في عالم السينما.
ويكشف الفيلم كيف غدا بلموندو ماركة تجارية، إلى جانب كونه ممثلا ومنتجا وموزعا لأفلامه، متقنا بذلك جميع حلقات شبكة صناعة السينما. وينتهي بإعجاب ابن بلموندو بأبيه النحات الذي يواصل وهو في الرابعة والثمانين الضرب على الحجارة في ورشته الخاصة.