تعتبر مشكلات الأراضي في عدن من القضايا الشائكة والجدلية التي أصبحت من الظواهر السلبية المتراكمة التي يعود ظهورها إلى تسعينيات القرن الماضي.
مقدمة
لعل المتابع الكريم يتابع مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تلك ``الاخبار التي تتناول في طياتها مشاكل ملف الإراضي في عدن`` وتبعاتها من تعقيدات عدة ليس لها حل ، بل تشكل غالبا فتن اقتتال وصراع بين فئة واخرى بين المواطنين في عدن ، قد يكونوا أحيانا اقارب والبعض بين مواطن وتاجر والبعض بين مجاميع سماسرة وجمعية!! ..
وقد يتسائل البعض ما الذي يحدث في ملف الإراضي وكيف سيتم حل كل القضايا الشائكة ، وقد يتسأل اخرون هل هذا العمل ممنهج ومن يرعاة ويدعمه؟!
هنا نسرد لكم كافة الاجابات والتفاصيل ملخصة عن حقيقة تدمير ملف الإراضي وافتعال مشاكل عديدة تسببت بفتن اقتتال ، ونوضح للرأي العام الجنوبي من يدير هذا العمل الخطير ومن يدعمه ويمولة..
البداية
يدرك من احتلوا الجنوب في صيف 1994م الذين يعتبرون الجنوب غنيمة حربهم الظالمة والذي تقاسموا ثرواته بينهم وبين جماعة إخوان اليمن، ان لا وجود لهم ابدا او مستقبلاً في الجنوب، هذا الأحساس لهم ليس من اليوم فحسب انما منذ عقب احتلال واستباحة الجنوب لصيف 1994م والتي حللت الفتوى الشهيرة المسماة بـ (فتوى التكفير) لقوات الاحتلال الشمالية والتي تنص تلك الفتوى على (أنتهاك حق الجنوبي "مالة وارضة وعرضة " )
وبناء على فتوى التكفير انطلق المجرمين على شكل متنفذين لسلب الجنوبي حقه وارضه ، ونهبوا بالالاف من الفدانات في عدن ولحج وابين وحضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى ..
حتى ان اغلب المتنفذين الشماليين من اتباع عفاش والإحمر نهبوا ممتلكات مواطنين جنوبيين في عدن والمدن الرئيسية للجنوب عمائر وبيوت وطردوا اهلها منها بل ان بعض الجنوبيين الذين نهبت ممتلكاتهم تم نفيهم خارج البلاد..
وشكلوا لوبي تابع لـ عفاش والإحمر وهم عبارة عن سماسرة شماليين والبعض منهم جنوبيين يعملون على السمسرة في البيع والشراء في اراضي الجنوب لنهب أموال طائلة من الإراضي من جهه ،، ومن اخرى لحبك مؤامرة تؤدي الى صراع جنوبي جنوبي في عدن .
الكشف عن مؤامرة تفخيخ ملف الأرضي في عدن
نظام الاحتلال و الطغيان الشمالي البغيض لم يستمر الى الآبد، فقد فرج الله تعالى من عالي سماه على شعب الجنوب المظلوم من قهر الطغاة المحتلين ، لتأتي ثورة ما تعرف بالربيع العربي او ما تعرف بثورة الشباب التي اندلعت باليمن عام 2011م لتفرق بين مجرمي الحروب والطغاة في اليمن الذين طغوا وافسدوا في البلاد، ثم شتت المعز العزيز شملهم، وعقبها اصبحوا ادوات تعمل مع الخارج أحدهم مع ايران والاخر مع التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين وتدعمهم قطر وتركيا .
في 2011م اجهضت جماعة اخوان اليمن الثورة وسيطرت ادواتهم على الثورة ودخلت تلك الإدوات وبشكل مدور لمشاركة السلطة والقرار ، وتمكنت الجماعة الإخوانية من فرض ادواتها الاجرامية الفاسدة من من خلال تدويرها في ما تسمى "حكومة الوفاق الوطني" المنبثقة عن مؤتمر الحوار والراعية لها المبادرة الخليجية واليتها ،
وعقب هذه التشكيلة المدورة لنفس الإدوات الفاسدة ،
عادت الجماعة الى هرم السلطة والقرار واصبحوا يسيطرون على الرئيس التوافقي المدعو عبدربه منصور هادي.
وعينت الجماعة ادواتها بكل مفصل من مفاصل الدولة وبكل سفارة تمكنوا من نهب السلطة والقرار واصبحوا خلفاء نظام عفاش ..
اما بالنسبة للجنوب فقد عادوا الى عدن وتمت بعدها تعيين مسؤول اخواني محافظ لعدن وذلك الشخص هو الإخواني
وحيد رشيد الذي شغل منصب محافظ لـ عدن وبعهد هذا
الشخص الإخواني تم حبك مؤامرة اغراق عدن في مستنقعات الفساد ..
جماعة الاخوان تصرف اراضي في عدن لـ موالين لها
صرفت جماعة الاخوان وبأسم المحافظ وحيد رشيد الآف من المترات بل الفدانات لعناصر موالية لها في عدن وكذلك تم صرف فدانات اخرى لجمعيات وهمية موالية للجماعة وكل تلك الفدانات مصروفة ومسجلة باسم تجار ومواطنين جنوبيين صرفت لهم عام 1992م .
وبدأ متنفذين الاخوان و جمعياتهم و موالون الجماعة بالشروع في نهب الإراضي والمتاجرة بها وتم إنشاء جمعيات ومكاتب ومشاريع وهمية لجذب الزبائن الجنوبيين اليهم والشراء منهم او عبر اتباعهم ووكلائهم في مديريات العاصمة عدن .
حاول العديد من الاشخاص الشرفاء الجنوبيين ممن استطاعوا الوقوف بوجوههم عبر القضاء والمحاكم الذين كانوا امامهم وحاولوا افشال مخططاتهم القذرة ، الى ان الظروف والبيئة السياسية حينها كانت في حوزة الجماعة الإخوانية .
*متى سيطرت جماعة اخوان اليمن على اراضي و عقارات الدولة سيطرة كاملة؟!*
في يوم الـ 18 / أغسطس/2013م اصدرت جماعة الاخوان المسلمين باليمن قرارات جمهورية بتعيين موالين لها في ما تسمى "هيئة اراضي وعقارات الدولة" ليكونوا الوكلاء الوحيدون على تلك الهيئة والممتنفذون بأسمها وتحت حماية ظل الشرعية التي تستظل جماعة اخوان اليمن بظلها عن بكرة ابيهم ..
واتت تلك السيطرة بناء على ما يقولون عنه الجماعة بـ القرار الجمهوري بالقانون رقم (21) لسنة 1995م بشأن ما تسميه جماعة اخوان اليمن، أراضي وعقارات الدولة الذي يستند هذا القرار على فتوى التكفير لصيف حرب 1994م التي تحلل للجماعة وحاشيتهم نهب اراضي الجنوب .
وعلى ما يسمى القرار الجمهوري رقم (35) لسنة 2006م بشأن ما يقولون عنه الجماعة " إنشاء الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني وتعديلاته".
وعلى ما قد اصبح معروف لدى جماعة اخوان اليمن بالقرار الجمهوري رقم (184) لسنة 2011م بتشكيل ما تسمى حكومة الوفاق الوطني وتسمية أعضائها وتعديله.
وعلى ما تسمى وما تعرف بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الموقعتين بتاريخ 23/11/2011م.
وبناءً على عرض رئيس مجلس الوزراء حينها قـــــــررت جماعة اخوان اليمن تعيين تشكيلة موالية لها في هيئة الإراضي وعلى مواد الشكل التالي:-
مادة(1) يُعين الأخوة التالية أسماؤهم بالهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بالوظائف المبينة قرين إسم كل منهم:
1- أنيس بن عوض حسن باحارثه وكيلاً للهيئة بدرجة نائب وزير.
2- يحيــى محمــد نعمــان حـــاميــــم وكيلاً مساعداً لشئون التخطيط العمراني.
3- علي محمد عبدالرب البذيجي وكيلاً مساعداً لشئون المساحــة.
وصدر هذا القرار برئاسـة الجمهورية ـ بصنعاء بتاريـخ 11 / شــــوال /1434هـ الموافـق 18 / أغسطس/2013م
وهنا يشغل المدعو ( انيس با حارثه) في منصبة كـ وكيلا لـ الهيئة العامة للأراضي وعقارات الدولة ، ليقوم هذا الشخص ومن معه الذين هم موالين لجماعة الإخوان بتنفيذ مؤامرة اسيادهم التي تقتضي على اغراق عدن بالفوضى الخلاقة واشغال الناس في صراع وفتن الإراضي والممتلكات الخاصة والعامة، لتتمكن جماعة اخوان اليمن من اشغال، المواطن/ ة في عدن عاصمة الجنوب بالقضايا والخلافات على صراعات الإراضي ، ويتناسوا كليا القضايا السياسية او الوطنية الجنوبية ، ليكون المواطن في عدن بحالة انشغال دائم في صراع الإراضي ، ولا يبالي اطلاقا بمصير وطنه الذي يتعرض للمخاطر والمؤامرات الاخوانية التي تزرعها جماعة اخوان اليمن للجنوب ومن كل اتجاه..
الهيئة تساعد الجماعة في اغراق عدن في مستنقعات فوضى الإراضي الخلاقه
توقف عمل الهيئة الاخوانية للاراض اثناء حرب 2015م ليعودوا بأستئناف العمل مع محاولة سيطرة الاخوان المسلمين باليمن على السلطة عقب انتصار عدن ، ومع كشف مؤامرة السيطرة السياسية الاخوانية على الجنوب وإعادته الى وضع الاحتلال الى ما بعد 1994م رحل الاخوان المسلمين باليمن مطرودين من عدن ومكسورين الناموس ، ومن خارج حدود الجنوب لا تزال هذه الجماعة حاقده على استعادة رجال الجنوب لوطنهم وحقوقهم فلا تزال الى هذه اللحظة تحارب وتتأمر على تدمير الجنوب وقتل ابناء شعبه ومن عدة جوانب منها الجانب الارهابي العدواني والاخر الجانب الاقتصادي لتعمد تدميرة وكل جانب توجد الجماعة رأس حربه فيه ضد الجنوب وطنا ومواطن..
*بالوثائق مواقع اخبارية توثق فساد هيئة الإراضي والاسكان في عدن*
وعن فساد هيئة الإراضي والاسكان في عدن كشفت العديد من المواقع الجنوبية فساد الهيئة والاسكان ، ونشرت عدة مواقع وثائق " فساد اداري في مكتب اراضي عدن
وذكر موقع اخباري جنوبي تصريحات للمستشار القانوني للهيئة "نبيل العمودي " حيث اتهم العمودي القائم بأعمال مدير هيئة الاراضي بعدن المدعو " عامر عبدالله عثمان" وهو موظف في الهيئة عينه باحارثة وقال العمودي ان أعمال القائم بمدير هيئة الاراضي بعدن عامر عبدالله عثمان ومن اسماهم " شلته " يعملون على ضياع الحقوق والممتلكات في عدن "، موضحا انهم هم من يقفوا خلف ضياع اراضي المواطنين وحقوقهم من خلال التستر على الباسطين والمغتصبين لأراضي الناس في عدن..
وهنا الأمر يثير الشك حول فساد الهيئة والاسكان وسماسرتهم الفضيع في ملف الإراضي في عدن ويؤكد ان عملهم انه تنفيذ مخططات اخوان اليمن للنهب وتغذية صراع وافتعال الفتن في الإراضي والعقارات المصروفة مسبقا في عدن..
*ماذا تعمل هيئة الإراضي التابعة للاخوان في عدن بهذه المرحلة ؟!*
بالعودة الى الإخواني انيس باحارثه كشفت مصادر محلية مطلعة بالعاصمة عدن ، ان انيس باحارثه ورفاقه من الوكلاء في ما تسمى هيئة اراضي الدولة لا زالوا يعملون منذ تعيينهم قبل 8 اعوام وحتى اليوم على تنفيذ مخططات اخوان اليمن و اغراق عدن في بؤر فساد فاحش، واصبحوا اليوم وفي هذا الوضع مصدر ذلك الفساد ومنطلقة من المسميات بـ "الهيئة العامة للأراضي وعقارات الدولة" "والإسكان" والتي من شأني عملهما ان القيام بصناعة عقود مزورة لـ أراضي مصروفة مسبقا وتتم بيعها لشركات او لأشخاص او لمسؤولين يتم الزج بهم بحجج منحهم ضمانات الدولة لهم.
واوضحت المصادر ذاتها ان باحارثة ومن معه يعملون على التلاعب بالمخططات الرسمية المصروفة ويغيرون مكانها من جهه ومن اخرى يتلاعبون في تغيير المخططات وتغيير الشوارع .
وأكدت ذات المصادر ان عمل باحارثه ورفاقه في الهيئة العامة واتباعة في الاسكان ساري المفعول ولم يتغيروا او يحاسبوا رغم هيكلة الحكومة للمرة الثانية على التوالي ويشكلون اخطبوط للفساد والنهب وصنع فتن وصراعات في اراضي عدن ، ولا زالوا على مناصبهم ووظائفهم حتى ان باحارثه لديه عدة مناصب منها منصبه في الهيئة ومنصب في مكتب رئيس الوزراء، وبسبب اعمالهم القذرة هو واتباعة في الهيئة والاسكان في عدن استمر لا زال العبث في اراضي عدن مستمر دون منقطع النظير وهم يجعلوا من ارأضي عدن تتعمق بمستنقعات الفساد، حتى أصبح اليوم ملف الأرضي في عدن ملف شائك بمشكلات كثيرة متشعبة لا تستطيع المحاكم والقضاء حلها طالما اخطبوط باحارثة موالي لـ الجماعة الإخوانية مسيطرين على هيئة الإراضي والإسكان في العاصمة عدن .
من جانبه كشفت مصادر مطلعة بالعاصمة عدن ان لدى المدعو انيس باحارثه ورفاقه مجاميع كبيرة يعملون سماسرة في الإسكان ويجنون لـ باحارثة أموال طائلة بمبالغ خيالية بعملة الدولار ، ولا يزال سماسرة واتباع باحارثة الموالين لجماعة اخوان اليمن، يرتكبون جرائم في ملفات الإراضي وينهبون الاموال بالعملة الصعبة $ ساري المفعول وعلى قدم وساق يسيرون بضحايهم الى فتن وصراعات مع ملاك الأرضي الحقيقيون وهم من ابناء الجنوب .
وفي سياق متصل اوضح مدير مديرية دار سعد الاستاذ احمد عقيل باراس على ان الواجب وبشكل عاجل ان يتوقف فساد الإسكان ، ويشير باراس الى سماسرة الإسكان الذين يتلاعبون في اراضي عدن المصروفة من قبل وجودهم في وظائفهم ليعملوا على التلاعب بها وبيعها لملاك آخرون تم الزج بهم عبر ضمانات وهمية وحماية الدولة لهم.
ويأتي تصريح با راس بعد ان اصبح اخطبوط الفساد في الهيئة والاسكان وسماسرتهم يعملون وبشكل يومي على جرائم نهب الإراضي في عدن
دون توقف او خشية من احد بل استغلوا وضع غياب الدولة والنظام والقانون وعملوا على تنفيذ مخططات اخوان اليمن بحذافيرها، للنهب وكسب الاموال بالعملة الصعبة وتقدر بـ " ملايين الدولارات" لـ ادخال ملف اراضي عدن في قعر مستنقعات الفساد والصراعات اللا نهاية وذلك بين ابناء الجنوب في عدن ..
*النهاية والحل*
طالما الاخطبوط الموالي لجماعة اخوان اليمن وهم وكلاء الهيئة العامة للأراضي ومسئولين وسماسرة الإسكان يعملون سويه، يعني ان ملف الأرضي الشائك لن يحل ابدا طالما اخطبوط الجماعة يتصدر على ما تسمى بـ (الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني) ووكلائهم الموالين لهم وعلى رأسهم المدعو انيس باحارثه ورفاقه وحاشيتهم من المسؤولين والسماسرة في الإسكان ، لن تحل أي اشكالية في اراضي عدن الا بتطهير هذه الهيئة او حل وجودها برمتها وبطلان عملها القذر ومحاسبة مسئولينها الموالون لجماعة إخوان اليمن الذين اغرقوا عدم في بؤر الصراعات على الإراضي وجعلوا من ملف الإراضي ملف شائك ومفعم بالمشكلات ..
فمن اراد إيقاف العبث في ملف الإراضي عليه أولا إيقاف وكلاء الهيئة العامة وسماسرتهم في الإسكان ومعاقبتهم وجعلهم عبرة لمن يعتبر جزاء على ما ارتكبوة من جرائم نهب إملاك واراضي واللعب في مخططات وبيعها لآخرين لصنع فتن وصراعات تمثل خدمة ولاء لجماعة اخوان اليمن وهذا الأمر الذي تسعى له الجماعة الإخوانية للنيل من شعب الجنوب.