تقارير

أحمد العيسي.. قرش الفساد وتاجر الحرب
أحمد العيسي.. قرش الفساد وتاجر الحرب
المصدر :المركز العربي للأنباء| متابعة خاصة:
وصفته صحيفة لوموند الفرنسية ذات يوم بأنه ”تاجر الحرب المسيطر على كل شيء في اليمن ما عدا الهواء“، إنه رجل الأعمال ”المتنفذ“ أحمد صالح العيسي، المتحكم في كل شاردة وواردة في اقتصاد هذا البلد المنهك.

ورغم أن الرجل يعد واحدًا من ”بارونات الفساد“، ومن أكثر المستفيدين من الحرب في اليمن، إلا أن مكانته المحلية، وعلاقاته السياسية، وربما سيطرته على الإعلام المحلي، صرفت عنه الأنظار ليبسط سيطرته على مفاصل الاقتصاد اليمني، خصوصًا في عدن والمناطق المحررة، مستغلًا ما قيل إنها ”علاقة خاصة“ تربطه بنجل الرئيس جلال عبد ربه منصور هادي.

فما سر قوة من يوصف بـ“الرجل الغامض“؟ وكيف جمع ثروته؟ وكيف بسط نفوذه في الحكومة الشرعية؟ وهل تنجح ترتيبات الشق الاقتصادي من ”اتفاق الرياض“ في كسر ”الاحتكارية“، التي فرضها على اليمن؟.

فيما يلي السيرة الذاتية لـ أحمد صالح العيسي.. قرش الفساد وتاجر الحرب..
الاسم: أحمد صالح العيسي
اسم الشهرة: العيسي
المحافظة: أبين /المديرية: مكيراس
تاريخ الميلاد: 1967م

يتربع أحمد العيسي على قائم أهم الشخصيات الاقتصادية في اليمن، بعد أن بنى امبراطورية مالية كبيرة من تجارة الوقود والاستثمار في المشتقات النفطية والنقل البحري، إلا أن معظم تجارته تتم بطرق غير مشروعه، خصوصا في سنوات الحرب، حيث شهدت ثروته قفزة نوعية، بحسب مصادر عديدة متطابقة.

أطلق عليه خصومه لقب "التمساح" و"القرش" بعد أن ابتلع كل شيء وصار من كبار تجار الحرب. أما صحيفة "لموند" الفرنسية فاعتبرتها رقمًا صعبًا في المعادلة الجيواقتصادية في اليمن، بعد أن أحكم قبضته على النقل البحري لصادرات النفط التي تمر عبر ميناء عدن الاستراتيجي.

يعد العيسي أبرز مثال لصائدي الفرص الذين تربحوا من الوضع المتدهور في اليمن، وقد ساعده وجوده ضمن الدائرة الضيقة للرئيس هادي في السيطرة على كل شيء.

العيسي يحتكر تصدير شحنات البنزين إلى ميناء عدن الكبير (جنوب البلاد)، مقابل الحصول على مبالغ تتراوح بين 30 و40 مليون دولار شهريًا، بحسب تقديرات الحكومة اليمنية.

مطلع التسعينيات، تولى رجل الأعمال الغامض مسؤولية تأمين النقل البحري للنفط الخام والبنزين المكرر بين الموانئ اليمنية، وهي أنشطة شديدة الارتباط بنظام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح. وحينها أدار عمليات فساد بملايين الدولارات.

جراء عمليات الفساد تلك، تطور نفوذه في مدينة الحديدة الساحلية، التي أنشأ فيها مصحّة ومتاجر ومصنعًا للبلاستيك وناديًا لكرة القدم.

بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، تحول العيسي إلى بسط النفوذ في عدن، حيث أصبح المتحكم الوحيد في شحنات البنزين. ومع أن هذا الاحتكار قانونيًا في ظاهره، لكن كل إجراءات المناقصات الحكومية (العامة والشهرية) معدة بطريقة تضمن في نهاية المطاف للعيسي كل عقد تسليم إلى عدن.

يمتلك أحمد العيسي أربع شركات لاستيراد النفط وأكثر من 18 ناقلة.
تربط العيسي بجلال ابن الرئيس هادي علاقة شخصية قوية وشراكة فساد.

صنف فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي قيادات يمنية داعمة للإرهاب، وكان من بينهم أحمد صالح العيسي، وبعدها تم وضعه على قائمة العقوبات الدولية، لأسباب عدة من بينها، أنه يصنع الأزمات ويعرقل عمل المؤسسات بشراء ذمم الساقطين في مستنقع الحكومات.

مارس العيسي أبشع صور الفساد وقام بحرب الخدمات لمعاقبة الشعب وعطل المؤسسات. في مارس 2019، رأت الصحفية الإنجليزية «أيونا كريج» أن "العيسي" استغل مكانته القريبة من الرئيس هادي في استغلال ظروف اليمنيين، ومن ثم  تكسب ملايين الدولارات يوميًّا على حساب معاناة الشعب.. 

مطلع العام الجاري كشفت مصادر إعلامية عن عملية فساد كبيرة لنجل هادي مع نائب مدير مكتب والده، أحمد العيسي، ومحافظ البنك المركزي السابق حافظ معياد، وراجح باكريت، شملت صفقات شراء أسلحة بلغت قيمتها 5 ملايين دولار، تم تمويلها من عائدات نفط شبوة وتم تمريرها بواسطة بن معيلي، في إطار مخطط للإطاحة بالمجلس الانتقالي الجنوبي  والسيطرة على عدن.

المخطط، وفقا للمصادر ذاتها، تم بالاتفاق مع القيادي في حزب الإصلاح حميد الأحمر، في ما يتعلق بقطاع الاتصالات وكيفية السيطرة عليه.

وتشير المعلومات التي تم الكشف عنها إلى قيام جلال – الابن الثاني لهادي – وأحمد العيسي، عبر وائل نجل شقيق هادي، بشراء أسهم شركة “واي” بـ(45) مليون دولار على حساب الدولة لحسابهم الخاص، وبتواطؤ من وزير الاتصالات، وتم نقلها إلى عدن، كما يسعون لتغطية فضيحة شركة “واي” بصفقة أخرى مع حميد الأحمر لشراء سبأفون بالتعاون مع العيسي ومعياد.. 

وبحسب المعلومات فإن الأموال المنهوبة من المال العام يتم تحويلها لناصر عبدربه منصور وباكريت إلى مصر وماليزيا وسنغافورة وأذربيجان.!!٠

01 أبريل 2021

هاشتاغ

التعليقات