كشف الصحفي اليمني نبيل الاسيدي، عن عمليات فساد يمارسها أوسان العود، وكيل وزارة الخارجية للشؤون المالية والإدارية، من بينها تعيين مقربتين عائلياً في السلك الدبلوماسي، بالمخالفة، وبيع أكثر من 40 ألف جواز سفر “أحمر” مقابل مبالغ مالية طائلة.
وقال الاسيدي، في مقالة نشرها على حسابه في الفيسبوك، إن “العود عين زوجته دبلوماسية في المندوبية الدائمة بـ(نيويورك)، فيما عين شقيقتها (أسهار باحاج) في سفارة اليمن لدى واشنطن".
وأشار إلى أن “أسهار” شقيقة زوجة وكيل وزارة الخارجية، غادرت الولايات المتحدة، للإقامة في كندا، وحصلت على الجنسية الكندية، لكنها لا تزال تستلم راتبها الدبلوماسي من السفارة اليمنية حتى اليوم.
وذكر أن “العود” يشرف على حسابات وزارة الخارجية اليمنية في السعودية، وكذلك على الدخل الإضافي وغير المنظور – رسوم مالية تفرض بشكل مباشر ولا تورد لخزينة الدولة - للسفارة والقنصلية في الرياض وجدة.
ولفت إلى أن المسؤول في الخارجية اشترى عقارات عدة في الولايات المتحدة، بينها شقق سكنية.
وطبقاً للمصدر، فإن لدى العود - الذي وصفه بـ”فاسد الشرعية الأكبر”- عُهد مالية كثيرة غير مبررة، ولم يقم بإخلائها حتى الآن. مضيفا: “لا أحد يجرؤ على سؤاله عنها؛ لأن هناك شخصيات كبيرة في هرم الشرعية متورطين وشركاء معه في هذا الفساد”.
وامتد فساد “العود” إلى جوازات السفر الدبلوماسية، حيث تصرّف بأكثر من 40 ألف جواز “أحمر”، باع معظمها بمبالغ مالية طائلة فيما منح البقية كهدايا ومجاملات.
وقال الصحافي نبيل الأسيدي، إن وكيل وزارة الخارجية، في الحكومة المعترف بها دولياً، “منح قيادات في جماعة الحوثيين جوازات سفر دبلوماسية مقابل مبالغ مالية طائلة”.