يمكن لحقنة تعطى لمرضى السكري مرة واحدة في الأسبوع أن تخفض نسبة السكر في الدم إلى المستويات الطبيعية، وتقلل الكوليسترول وضغط الدم، وتساعد المرضى على فقدان أكثر من 10 كيلوغرام من وزنهم الزائد.
ووجدت نتائج تجربة محورية للدواء، أُعلن عنها في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري الأسبوع الماضي، أنه تفوق بشكل كبير على أنظمة العلاج الحالية، مما يعطي الأمل للمرضى الذين يعانون من المرض المزمن.
ويعتبر الدواء الجديد الذي يحمل اسم Tirzepatide فعالاً للغاية، لدرجة أنه قد يوفر بديلاً لجراحة إنقاص الوزن، والتي تعد حاليًا الطريقة الأكثر فعالية لعلاج المرضى الذين يحتاجون إلى فقدان كميات كبيرة من الوزن والسيطرة على مرض السكري من النوع 2.
وقالت ميلاني ديفيز، أستاذة طب السكري في جامعة ليستر، والباحثة الرئيسية في التجربة العالمية "الأمر يتعلق بالاختيار. الجراحة متاحة لأقلية صغيرة فقط من المرضى. إن وجود أدوية تعطي نتائج مماثلة لم يكن متوفراً من قبل حتى سنوات قليلة مضت، ولكن من المحتمل أن يكون هذا هو الحال في المستقبل القريب".
وفقد أحد مرضى السكري الذين استفادوا من العلاج الجديد نحو 27 كيلوغرام من وزنه، بعد نحو 4 أشهر من الحقن الذاتي، كما شهد رئيس الاتصالات المتقاعد ديفيد باتسون (64 عاماً) من ليسترشاير، الذي شارك في التجربة بين ديسمبر (كانون الأول) 2019 ومارس (آذار) 2020، شهد أيضًا انخفاض نسبة السكر في دمه وعودة ضغط الدم لديه إلى طبيعته.
علاج Tirzepatide هو نوع جديد من الأدوية يجمع بين شكل موجود من الأدوية يسمى ناهضات مستقبلات الببتيد
الشبيهة بالجلوكاجون، وعقار جديد مشابه، يُعرف باسم الببتيد الموجه للأنسولين المعتمد على الجلوكوز.
وتم استخدام ناهضات مستقبلات الببتيد منذ حوالي عقد من الزمان، وقد أحدثت تحولًا في علاج مرض السكري من النوع 2، ونظرًا لأنها تُعطى جنبًا إلى جنب مع أدوية السكري الأخرى، مثل الميتفورمين، فإنها تعمل عن طريق محاكاة الهرمونات التي تحدث بشكل طبيعي والتي تشارك في عملية الهضم، وتساعد المرضى الذين يجدون أنهم لا يستطيعون إنقاص الوزن من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة وحدهما.
وترسل الأدوية إشارات إلى الدماغ، مما يساعد على كبح الشهية، وتحفيز الجسم على استخدام الجلوكوز في الدم وتقليل كمية السكريات التي يتم هضمها وامتصاصها من الطعام، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.