بعد غياب رالي "تحدي عبور مصر" للدراجات البخارية عن الساحة الدولية العام الماضي للإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا، انطلق السباق، الجمعة، ليعود لدوره في التسويق للأماكن السياحية في طول البلاد وعرضها.
وفي حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، قال أحمد الزغبي، المنسق الإعلامي للرالي، إنه يُقام لمدة 10 أيام، وسيتجه في مسارات إلى صحراء مصر بعد الغياب عنها 7 سنوات.
وشجَّع تطعيم الكثير من سكان العالم، وتخفيف حظر السفر، على عودة الرالي، والمقرر أن يكون خط سيره في الموسم الجديد 8 مراحل بإجمالي مسافة 2170 كم، متضمنا يوما للراحة في مدينة الأقصر الأثرية جنوب البلاد.
خط سير الرالي
بدأ خطر السير من الإسكندرية الساحلية المطلة على البحر المتوسط، ويتجه جنوبا إلى العاصمة القاهرة، ومنها إلى الصحراء الغربية الغنية بـ 5 واحات تتمتع بمشاهد طبيعية ومواقع أثرية نادرة. ويتوقف المتسابقون في 3 واحات منها، هي البحرية والداخلة والخارجة، وتشمل زيارات إلى مواقع الصحراء السوداء والصحراء البيضاء وأطلال مدينة القصر.
ومن الواحات يعود المتسابقون إلى وادي النيل ثم يتجهون جنوبا إلى مدينة الأقصر، التي تعد أكبر متحف مفتوح في العالم، ليقضوا يوما وسط معالمها الأثرية.
وبعدها يتجهون شرقا حيث صحراء مصر الشرقية، التي تعد من أصعب وأشق الصحاري في العالم؛ نظرا لتكوينها الحجري وسلاسل الجبال المارة بها، وصولا إلى مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، ومنها يبدأ الرالي رحلته شمالا، وخلالها يتوقف في مدينة العين السخنة.
وعند هذه المدينة، ينطلق بالمرحلة الأخيرة منه في اتجاه القاهرة مجددا؛ ليختتم موسمه العاشر في المكان الأكثر شهرة وإجلالا في آثارها بمصر، تحت سفح أهرامات الجيزة.
ترويج سياحي
وبحسب الزغبي، فإنه تم الاعتراف رسميا برالي "تحدي عبور مصر" باعتباره راليا رسميا تحت مظلة الاتحاد الدولي للدراجات النارية المسؤول عن هذا النوع من السباقات.
أما أهميته لمصر، فيراها في أنها تعريف للعالم بالأماكن السياحية في مصر، وإظهار الصورة الآمنة لمصر في كل أنحائها، سواء المدن أو الصحاري، منبها إلى أنه تم اتخاذ كافة الاحتياطات لمواجهة فيروس كورونا خلال السباق.
وبدأ الرالي في 2011 كمبادرة للترويج السياحي، وهو الوحيد المنظم من نوعه في الشرق الأوسط الذي يدمج بين متعة المغامرة الرياضية والسفر معا، وينظمه نادي روتاري الإسكندرية كوزموبوليتان بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة ونادي السيارات، وتحت إشراف وزارة السياحة، ويشارك فيه متسابقون من جميع أنحاء العالم.