اخبار

نظرية مؤامرة تتصدر: #أوميكرون متحور جديد مختص في أسواق النفط
نظرية مؤامرة تتصدر: #أوميكرون متحور جديد مختص في أسواق النفط

أثار الحديث عن متحور جديد من فايروس كورونا أطلق عليه اسم “أوميكرون” فزع العالم مرة أخرى، ما انعكس على النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي. وتصدر هاشتاغ #أوميكرون الترند.

وصنّفت منظّمة الصحّة العالميّة الجمعة المتحوّر الجديد لكوفيد – 19 الذي رُصد أوّل مرّة في جنوب أفريقيا على أنّه “مقلق” وأطلقت عليه اسم “أوميكرون”.

وفي هذا السياق طالبت المنظمة العالمية في تغريدة بوضع حد لعدم المساواة في توزيع اللقاحات من أجل القضاء على الفايروس الذي يؤرق العالم.

ومع انتشار الأخبار حول السلالة الجديدة من فايروس كورونا اختلفت آراء مستخدمي مواقع التواصل في العالم حول الأمر. وبعيدا عن الهلع والخوف الذي ميز المستخدمين في عدة دول، كانت لمستخدمي تويتر في دول الخليج العربي رواية مختلفة لما يحدث، إذ سخروا من المتحور الجديد معتبرين إياه “متحورا مختصا حصرا في أسواق النفط”، خاصة بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها لا تنصح بتقييد السفر بسبب المتحور الجديد.

وحثت منظمة الصحة العالمية جميع البلدان على اعتماد نهج علمي قائم على تقييم المخاطر في ما يتعلق بحظر السفر المرتبط بمتغير كوفيد – 19 الجديد. وحضرت نظرية المؤامرة في غالبية التغريدات التي نشرها المغردون. فقال إعلامي كويتي معلقا على الأمر:


وتهكم إعلامي سعودي:

amhfarraj@

حسب أكثر من خبير تحدث معهم صاحب هذا الحساب فإن أهم أعراض متحور كورونا الجديد أوميكرون هي انخفاض أسعار النفط واستنفار شركات الأدوية.

وشرح مغرد:


وقال معلقون إن الولايات المتحدة الأميركية توجه ضربة لأوبك والسعودية من جنوب أفريقيا لتخفض أسعار النفط بنسبة لم تحدث منذ سنتين. ووصف إعلامي ما يحدث من الدعاية الإعلامية المرافقة لظهور المتحور الجديد بـ”الخباثة”. وكتب:

Elfoydro@

باختصار شديد المتحور الجديد الجنوب أفريقي وما رافقه من بروباغندا إعلامية مع إضفاء قلق أممي وتسمية جديدة من منظمة الصحة العالمية ما هو إلا خباثة جديدة من القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، والسبب يكمن في النتيجة بصياغة الخبر التالي “انخفاض أسعار النفط إلى مستوى قياسي بسبب..”.

في المقابل رفض مغردون نظرية المؤامرة، مؤكدين أن الأمر أبعد من ذلك. وكتب حساب:


shaheralenzi@

بعد شيوع خبر المتحور الجديد #أوميكرون خرج علينا أصحاب نظرية المؤامرة بأن ذلك بسبب ارتفاع أسعار النفط وفشل الرئيس بايدن في خفض الأسعار رغم إفراجه عن 50 مليون برميل من الاحتياطي فلجأ إلى إثارة وجود متحور جديد وذلك لخفض الأسعار! احترموا عقولكم قبل عقولنا من تلك التخاريف. التطعيم هو الحل.

وأكد حساب:


ويقول مغردون إنه لا يجب الانجرار وراء الشائعات ونظريات المؤامرة. ويذكر أن المصالح السياسية بين الدول لعبت دورا كبيرا في تغذية الأخبار الكاذبة ونظريات المؤامرة منذ بدء انتشار الفايروس، فلم يقتصر التضليل على مواقع التواصل الاجتماعي، بل انتقل إلى وسائل الإعلام من خلال تصريحات السياسيين والاتهامات المتبادلة بين الدول بالمسؤولية عن انتشار الفايروس، وانخرطت بها الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، وانحازت دول مؤيدة لهذه الدول وروّجت وسائل الإعلام لمواقف الدول الحليفة لحكوماتها.

وأكدت دراسات عديدة أن الأخبار الكاذبة بما فيها المعلومات الخاطئة والنصائح غير السليمة على وسائل التواصل الاجتماعي قد تجعل انتشار الأمراض أسوأ. وفي تحليل لمدى تأثير المعلومات الخاطئة قال علماء بجامعة إيست أنجليا “يو.إي.أي” البريطانية “إن أي جهود تنجح في منع الناس من نشر أخبار كاذبة يمكن أن تسهم في إنقاذ أرواح”.


وفي سياق آخر أثار اسم أوميكرون حيرة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن الآلية التي تستخدمها منظمة الصحة في تسمية سلالات الفايروس.

ولاحظ مغردون أن المنظمة، التي تستخدم الأبجدية اليونانية في تسمية السلالات الملحوظة من الفايروس، تخطت حرفين في الأبجدية اليونانية من أجل تسمية السلالة بهذا الاسم، مما أثار تساؤلات بشأن السبب وراء هذه الخطوة.

وأطلقت منظمة الصحة على السلالة الجديدة اسم “أوميكرون Omicron”، متجاوزة بذلك حرفي “نيو Nu” و”شي Xi”، في الوقت الذي توقع فيه الكثيرون أن تقوم المنظمة بتسمية السلالة الجديد بـ”نيو”، والذي يأتي بعد “ميو Mu”، وهو آخر سلالات الفايروس الذي تم اكتشافه في الثلاثين من أغسطس الماضي.

◄ منظمة الصحة العالمية حثت جميع البلدان على اعتماد نهج علمي قائم على تقييم المخاطر في ما يتعلق بحظر السفر المرتبط بمتغير كوفيد – 19 الجديد

وأشارت إلى أنها تخطت “نيو Nu” من أجل وضوح اسم السلالة وعدم الخلط بينه وبين كلمة أخرى في اللغة الإنجليزية وهي “New” بمعنى “جديد”، كما أنها تخطت الحرف الآخر الذي يليه وهو “شي Xi” لتجنب التسبب في الإساءة إلى أي شخص بشكل عام نظرًا إلى أن “شي” اسم عائلة شائع في الصين. فيما أشار مغردون إلى أن الهدف منها تجنب الإساءة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وأثارت التسمية الجديدة سخرية فحورها البعض إلى “أوميغود” التي تعني“ياإلاهي” باللغة الانجليزية فيما قال آخرون إنها قريبة من اسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

29 نوفمبر 2021

هاشتاغ

التعليقات