عربي ودولي

متحدّث باسم الخارجية الأميركية يكشف  تفاصيل التنسيق مع قطر
متحدّث باسم الخارجية الأميركية يكشف تفاصيل التنسيق مع قطر

منذ السابع من أكتوبر الماضي بدء تصعيد الصراع المسلح واشتعلت الحرب في قطاع غزة، الولايات المتحدة الاميركية دعمت إسرائيل ومدتها بالسلاح وكان لـ "جسور" تصريح خاص مع المتحدث الإقليمي بإسم وزارة الخارجية الأميركية، ساميويل وربيرغ الذي قال: "الولايات المتحدة تؤكد استمرار دعمها لإسرائيل، الذي يأتي من منطلق حق كل دولة في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات ومسؤوليتها في حماية مواطنيها.


وأضاف وربيرغ: نحن ندرك أهمية الأمن والاستقرار في المنطقة، ونؤمن بأن إسرائيل، مثلها مثل أي دولة أخرى، لها الحق في الدفاع عن نفسها.
في الوقت نفسه، نشدد على أهمية الامتثال للقانون الدولي الإنساني والالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين. توفير الأسلحة لإسرائيل يأتي مع تأكيد أهمية استخدامها بما يتوافق مع هذه المعايير. الولايات المتحدة تواصل العمل مع الجانب الإسرائيلي لضمان محاولة تجنب خسائر المدنيين، ولكن دعونا لا ننسى أن حركة حماس الإرهابية هي التي اتخذت من المدنيين دروعا بشرية وهي التي بدأت هذا الصراع عبر هجماتها الإرهابية في السابع من أكتوبر، وهي أيضاً تتحمل مسؤولية حماية المدنيين، ولكن حماس لا تكترث لأهالي غزة أو أمنهم وقد رأينا هيه الحركة الإرهابية تختبئ في أماكن مدنية منذ سنوات.
بالإضافة إلى ذلك، نحن نسعى للعمل مع شركائنا في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، لدعم حلول دبلوماسية تضمن الأمن والاستقرار على المدى الطويل. الولايات المتحدة ملتزمة بالسعي نحو سلام دائم وعادل في المنطقة، يحمي حقوق وكرامة كل من الفلسطينيين والإسرائيليين.

قطر ودورها في المنطقة

وأكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ساميويل وربيرغ، أن الولايات المتحدة تعتبر دولة قطر شريكًا مقربًا في مجموعة واسعة من القضايا التي تهم البلدين والمنطقة. كما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مؤخرًا، لقد عملنا معًا بشكل وثيق مع دولة قطر في عمليات الإجلاء من أفغانستان وفي الاستجابة للحالات الإنسانية الطارئة، مثل الزلازل المدمرة في سوريا وتركيا. بالتالي قطر لها دور تأثيري، خصوصاً عندما تكون قنوات الاتصال محدودة مع جماعات مثل طالبان وحماس.
وأكمل وربيرغ: نحن نعمل بنشاط مع قطر الآن لتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، وقد أعرب الوزير بلينكن عن تقديره لمساعدتهم في هذا الجهد.

رسائل أميركية مباشرة في مرمى إيران

أسئلة شائعة تطرح من قبل شريحة كبيرة في الشارع العربي نقلتها "جسور" للمتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، وطلبت تفسيراً وإجابة شفافة عن علاقة ومواقف الولايات المتحدة غير الواضحة بإيران لاسيما وأن الادارة الأميركية قد أفرجت مؤخرأ عن أموال لإيران وايضأ تم الغاء العقوبات الاميركية الاقتصادية عن إيران في الاسبوع الاول للحرب في غزة، والولايات المتحدة تعتبر ايران تدعم المليشيات المسلحة في المنطقة، أجاب ساميويل وربيرغ: منذ اليوم الأول، كانت إدارة الرئيس بايدن واضحة تمامًا بشأن التهديدات التي تمثلها إيران، لقد استخدمنا مزيجًا من الردع والضغط والدبلوماسية لمواجهة الأنشطة المزعزعة للأمن من قبل إيران وبرامجها الصاروخية وأنظمة الطائرات من دون طيار، ولضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، قمنا بتحسين وزيادة وضعنا العسكري في المنطقة لردع إيران، وأرسلنا رسائل ردع واضحة ومباشرة إلى إيران بشأن استعدادنا لحماية أفرادنا ومصالحنا. في 26 أكتوبر، نفذ الجيش الأميركي ضربات ضد مرافق في شرق سوريا تستخدمها قوات الحرس الثوري الإيراني والمجموعات التابعة لها وهذه الضربات كانت استجابة لسلسلة من الهجمات المستمرة ضد الأفراد الأميركيين في العراق وسوريا التي بدأت في 17 أكتوبر.

وتابع قائلًا: لقد أوضحنا أننا مستعدون للرد بقوة على أي تهديدات أخرى لقواتنا. أصدرنا أكثر من 400 عقوبة ضد إيران، وسنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة مع حلفائنا وشركائنا لمواجهة هذه البرامج وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار. كما نواصل ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتصنيف عدد من الميليشيات المسلحة المتحالفة مع إيران كمنظمات إرهابية، ونحن نعتبر إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم. وتلتزم الولايات المتحدة بالاستخدام الكامل لجميع الأدوات المتاحة لمواجهة دعم إيران للإرهاب وتقويض قدرة المجموعات المدعومة من إيران على تنفيذ هجمات إرهابية.

تأكيد أميركي لحل الدولتين

وعن السعي الجدي للولايات المتحدة الاميركية لحلّ الدولتين لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتصور الامريكي للحل رغم جميع هذة الظروف، أشار المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ساميويل وربيرغ، الى أن الولايات المتحدة تعمل بجدية لتحقيق حل الدولتين لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهي تؤمن بأن هذا الحل هو الطريق الأمثل لتحقيق الأمن والحرية والفرص والكرامة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. تستند مناقشاتنا إلى مبادئ أساسية وهي: الإيمان بأن الحل القائم على مفاوضات لتحقيق دولتين على أساس حدود 1967 مع تبادل الأراضي المتفق عليه هو أفضل طريقة للوصول إلى سلام مستدام.

مطلب أميركي لإعادة غزة تحت حكم السلطة الفلسطينية

وأكد وربيرغ أنه يجب أن تكون أصوات وتطلعات الشعب الفلسطيني في صميم الحكم بعد الأزمة في غزة، مع توحيد غزة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية. لا يمكن أن تظل غزة منصة للإرهاب أو الهجمات العنيفة. ويجب كذلك ضمان عدم خروج أي تهديدات إرهابية من الضفة الغربية. يجب عدم حدوث أي نزوح قسري للفلسطينيين من غزة، ولا يجب إعادة احتلال غزة بعد انتهاء الصراع، ولا ينبغي محاولة حصار أو تطويق غزة، ولا تقليص أراضيها. يجب أن تكون هناك آلية مستدامة لإعادة الإعمار في غزة. نواصل التفكير في مثل هذه الإمكانيات، بالتوازي مع جهودنا المستمرة لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الفورية.
وكما قال وزير الخارجية بلينكن في 8 نوفمبر، "لا يمكن أن تكون هناك إعادة احتلال لغزة بعد انتهاء الصراع". بل يجب أن يشمل السلام المستدام أصوات وتطلعات الشعب الفلسطيني في صميم الحكم بعد الأزمة في غزة، ويتضمن حكمًا بقيادة فلسطينية وتوحيد غزة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية.

وعن مسألة تم تدوالها بأن الولايات المتحدة الاميركية ستمضي بمشروع ادارة غزة بعد الحرب، أوضح المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ساميويل وربيرغ، الولايات المتحدة ملتزمة بدعم جهود إعادة الإعمار والتعافي في غزة بعد الحرب. نؤكد أن مستقبل غزة يجب أن يكون في أيدي شعب غزة نفسه. الولايات المتحدة تعمل مع شركاء دوليين وإقليميين لتقديم الدعم اللازم لتحقيق هذا الهدف، مع التركيز على تلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية ودعم جهود الإعمار والتنمية على المدى الطويل. نحن ندرك أن تحقيق الاستقرار والازدهار في غزة يتطلب تعزيز الحكم الفعال والشفاف، وضمان مشاركة الشعب الفلسطيني في العملية السياسية والحكم.
بالإضافة إلى ذلك، نحن نؤمن بأن غزة لا يمكن أن تظل منصة للإرهاب أو الهجمات العنيفة، وأن الجهود يجب أن تركز على تعزيز السلام والأمان لجميع سكان المنطقة. تعزيز الاستقرار في غزة يعد جزءًا لا يتجزأ من عملية السلام الشاملة والعادلة التي نسعى إليها في المنطقة.

20 نوفمبر 2023

هاشتاغ

التعليقات