عربي ودولي

مقاطع فيديو تعكس
مقاطع فيديو تعكس "كوميديا سوداء" عن انقطاع الكهرباء في مصر
أثار انقطاع الكهرباء في العديد من المناطق في مصر، سخرية وجدلا واسعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أنها تأتي في ظل معاناة المواطنين من ارتفاع كبير في درجات الحرارة، ما جعل الكثيرين يتعاملون مع المشكلة بالكوميديا ونشر مقاطع فيديو ورسومات ساخرة لا نتقاد الوضع، بينما كما جرت العادة استغلت حسابات إخوانية الأزمة لمهاجمة الحكومة وتحريض الشعب.

واشتكى مواطنون من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، ومن تأثير هذا الانقطاع على مختلف نواحي حياتهم حيث تجاوزت ساعات فصل التيار في بعض المناطق 3 ساعات متواصلة بحسب بعض التقارير.

وبينما كان ينتظر الناشطون إنهاء المشكلة، قالت الحكومة المصرية الأسبوع الماضي إن فترة تخفيف أحمال الكهرباء ستزيد لساعة إضافية بالتزامن مع بعض إجراءات الصيانة. وأعلنت وزارتا الكهرباء والبترول بمصر في بيان ” أنه نظرا لتزامن بعض إجراءات الصيانة الوقائية في جزء من شبكات تداول الغاز الإقليمية مع زيادة معدلات الاستهلاك المحلي من الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة مما يستدعي زيادة فترة تخفيف الأحمال اليوم فقط لساعة إضافية”.

وأوضحت أن الهدف من الإجراء هو الحفاظ على الكفاءة التشغيلية للشبكة القومية لنقل الكهرباء والشبكة القومية للغازات الطبيعية.

لكن الحرارة المرتفعة واستياء المواطنين جعلا بيان الحكومة بلا تأثير، وباتت مواقع التواصل تسجل ردود فعل واسعة بين الغضب والسخرية ومهاجمة الحكومة، وشاركت ناشطة مقطع فيديو ساخر على حسابها في موقع إكس وأرفقته بتعليق:

وتحدث ناشطون عن حوادث كارثية تسبب بها انقطاع الكهرباء، من بينها موقف بطولي قام به عازف بمحافظة الإسكندرية المصرية محمد علي نصر، حيث قام بإنقاذ أم وطفليها أثناء وجودهم في المصعد بعد تعطله بسبب انقطاع الكهرباء، حيث أصيبت الأم وابناها بحالة من الرعب والخوف الشديد ودخل الطفلان في نوبة بكاء، فقرر نصر مساعدتهم.

وبعد أن خرج الطفلان وأمهما، وأثناء خروج العازف، زلقت قدمه ووقع في خندق المصعد ولقي مصرعه في الحال.

واعتبر ناشطون أن انقطاع الكهرباء هو السبب في مقتله، وتناقلت مواقع ومنصات عديدة الحادثة:

وكانت وزارة الكهرباء المصرية قد أعلنت في بداية العام الجاري عن زيادة أسعار الكهرباء وتغيير خطة تخفيف أحمال التيار الكهربائي لتكون مقتصرة على ساعات النهار، ووافق مجلس الوزراء المصري في شهر فبراير الماضي على وقف تنفيذ خطة تخفيف الأحمال الكهربائية خلال شهر رمضان.

وتهكم آخرون على قرار تغيير الحكومة الذي لم يغير شيئا في واقع الأمر:

وجاء في تدوينة ساخر:

وكما جرت العادة استغلت الحسابات التابعة للإخوان أزمة الكهرباء لتشن حملة واسعة على الحكومة والسلطات وسط تحريض وسائل الإعلام التي تبث من خارج البلاد وإعلاميين من الجماعة.

وبدأ التحريض بالحديث بالحض على الخروج إلى الشوارع والحديث عن السياسات الفاشلة، فيما رد ناشطون على هذه المحاولات بتذكير الإخوان بممارساتهم السابقة وعدم جدوى ما يقومون به في كل مناسبة لاستغلال الأزمات.

ولاحقا أعلنت الحكومة المصرية وقف إجراءات تخفيف الأحمال الكهربائية لساعة إضافية، الذي كان ينتج عنه قطع الكهرباء لنحو لثلاث ساعات يوميا.

وقالت وزارتا الكهرباء والبترول المصريتان، في بيان إنه تم الانتهاء من إجراء تخفيف الأحمال الكهربائية لساعة إضافية الذي اقتصر على يوم واحد فقط مثلما كان مقرراً له.

وأوضحتا أن زيادة تخفيف الأحمال جاء في ضوء أعمال الصيانة الوقائية لجزء من شبكات تداول الغاز الإقليمية مع زيادة معدلات استهلاك الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

وأكدتا “عودة الأمور إلى طبيعتها” وفقا لنظام تخفيف الأحمال الذي كان ساريا من قبل، إذ أن هذا الإجراء كان ضرورياً للحفاظ على الكفاءة التشغيلية للشبكة القومية لنقل الكهرباء والشبكة القومية للغازات الطبيعية.

بينما كان ينتظر الناشطون إنهاء المشكلة، قالت الحكومة المصرية الأسبوع الماضي إن فترة تخفيف أحمال الكهرباء ستزيد لساعة إضافية بالتزامن مع بعض إجراءات الصيانة

وتطبق مصر نظاما لتخفيف الأحمال يتضمن قطع الكهرباء لمدة ساعة أو ساعتين خلال الفترة من 3 عصرًا حتى 8 مساءً، بجميع أنحاء مصر.

وبدأت مصر قطع الكهرباء لمدة ساعة يوميا الصيف الماضي وزادت المدة إلى ساعتين مع بداية هذا الصيف.

والعام الماضي، وضعت الحكومة المصرية إستراتيجية لمواجهة ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء، الذي تزامن مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وشملت خطة تخفيف الأحمال جدولاً لقطع الكهرباء عن المدن والأحياء المختلفة في مواقيت زمنية محددة، مدتها ساعة واحدة في كل مرة، وتطبيق نظام العمل عن بُعد «الأونلاين» للموظفين بالوزارات والهيئات الحكومية أيام (الأحد) فقط، خلال أغسطس الماضي، بهدف ترشيد استهلاك الكهرباء.

وارتفعت درجات الحرارة إلى ما يقرب من 40 درجة مئوية في القاهرة الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن ترتفع بصورة أكبر خلال الأيام القليلة المقبلة.

يأتي ذلك بينما تراجعت إمدادات الغاز الطبيعي، الذي يساعد مصر على توليد الكهرباء، كما واجهت البلاد نقصا في العملة الأجنبية اللازمة لتسهيل استيراد الغاز خلال العامين الماضيين.

وتسعى مصر لخفض فاتورة الدعم منذ توقيع حزمة دعم مالي مع صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار في مارس.

ورفعت الحكومة أسعار مجموعة واسعة من أنواع الوقود في مارس ، كما زادت سعر الخبز المدعوم بأربعة أمثال في أول يونيو.

10 يونيو 2024

هاشتاغ

التعليقات