عربي ودولي

تقادم أنظمة العمل يعيق مواجهة الشركات للصدمات
تقادم أنظمة العمل يعيق مواجهة الشركات للصدمات
خلصت دراسة حديثة أجرتها شركة بومي للتكامل الذكي والأتمتة أن الأنظمة المتقادمة والأحادية في عمل الشركات بجانب الافتقار إلى الفهم التكنولوجي على المستوى التنفيذي يحدان من المرونة التنظيمية والاستجابة للاضطرابات.

وحدد البحث، وهو عبارة عن موجز معلومات آي.دي.سي، الذي ترعاه كل من شركتي آي.أف.أس وبومي أيضًا أن وجود إستراتيجية قابلة للتكوين أمر أساسي للتغلب على هذه التحديات.

واستطلعت الدراسة آراء أكثر من ألف مشارك في المستوى الثالث في 12 دولة في أوروبا وأميركا الشمالية والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ.

ووجدت أن عناصر مثل منصات التكنولوجيا القديمة، بالإضافة إلى عدم الإلمام بالدور الأساسي الذي تؤديه واجهات برمجة التطبيقات وقابلية التكوين في فتح بيانات الأعمال، تتحد لعرقلة الرؤى والتحول.

وأصبحت المخاطر المعترف بها على نطاق واسع لعدم الانتقال إلى التطبيقات القابلة للتكوين أكثر إلحاحًا على خلفية الاضطرابات المحلية والدولية الحالية.

وأبرزت التطورات الأخيرة مثل بريكست والقضايا العالمية وأزمات كلفة المعيشة المتصاعدة أوجه القصور في التقنيات القديمة.

وقال إد ماكوسكي رئيس قسم المنتجات والتكنولوجيا في بومي “يبعث هذا البحث برسالة واضحة إلى المديرين التنفيذيين مفادها أنه للحفاظ على القدرة التنافسية وزيادة المرونة وزيادة الإنتاجية عبر أعمالهم بأكملها، فإن قابلية التكوين هي المفتاح”.

وأضاف “تتطلب السرعة في تحقيق القيمة أساسا قويا للبيانات وإستراتيجية سحابية ناضجة كشرط أساسي لاعتماد التقنيات المتقدمة الأخرى”.

وفي حين تعتقد معظم الشركات أنها تمكنت من الصمود في وجه الاضطرابات التي شهدتها السنوات الثلاث الأخيرة، أفاد أغلب القادة بأن اختلالات رأس المال العامل والمخزون والطلب المتقلب وسلاسل التوريد غير المتوقعة كانت أكبر التحديات التي واجهتهم.

وأشار المشاركون أيضا إلى التطبيقات القديمة ونقص التكامل والتطبيقات غير المرنة/الأحادية، باعتبارها تعيق الجهود المبذولة للتغلب على هذه التحديات، ما يؤثر على الكفاءة التي يمكنهم من خلالها تخفيف المخاطر.

وكشف البحث أيضا أن الشركات تشعر بعواقب منصات التكنولوجيا القديمة، مع تقارير عن محدودية الرؤية في العمليات التشغيلية وضعف التعاون الداخلي.

وتشير هذه النتائج إلى أن الشركات تكافح من أجل استخدام بياناتها في التخطيط طويل المدى، ما يعوق مرونة الأعمال والقدرة على الاستجابة للاضطرابات المستقبلية بشكل فعال.

ومع افتقار أكثر من خمسي المؤسسات إلى إستراتيجية قابلة للتكوين، فإن خطر الركود وتزايد الديون التقنية أصبح واضحًا.

وفي حين أن قيمة البنية القابلة للتكوين مفهومة جيدًا من قِبل أكثر من 70 في المئة من كبار المسؤولين التنفيذيين الذين لديهم مسؤوليات تجارية ووظيفية، فإن المتخصصين على مستوى مجلس الإدارة متخلفون في فهمهم، إذ يكون 19 في المئة فقط لديهم فكرة واضحة عن القيمة التي تخلقها قابلية التكوين.

وتشير هذه الفجوة بين كبار المديرين التنفيذيين إلى الحاجة إلى التعليم وحالات عمل أكثر وضوحًا تسلط الضوء على قيمة قابلية التكوين على المدى القصير والمتوسط والطويل.

ومن الأمور المشجعة أن 89 في المئة من المشاركين حددوا الابتكار القائم على واجهة برمجة التطبيقات باعتباره عنصرًا رئيسيًا للقابلية للتكوين، إذ أشار أكثر من النصف إلى التكامل السلس بين سير عمل العمليات، و37 في المئة إلى أهمية حلول النظام الأساسي الواحد.

مع افتقار أكثر من خمسي المؤسسات إلى إستراتيجية قابلة للتكوين، فإن خطر الركود وتزايد الديون التقنية أصبح واضحًا

وبالإضافة إلى تسليط الضوء على الدور الأساسي لواجهات برمجة التطبيقات في إنشاء أنظمة أعمال قابلة للتكيف ومرنة، تدعم هذه النتائج فكرة أن مستقبل تطبيقات الأعمال قابل للتكوين.

ومن حيث تفضيلات التكنولوجيا تحتل واجهات برمجة التطبيقات الصدارة حيث أكد 82 في المئة من المشاركين على أهميتها، يليها الذكاء الاصطناعي بنسبة 45 في المئة، والتعلم الآلي بنحو 40 في المئة. وأشار البحث إلى أن سلسلة التوريد والمشتريات وخدمة الزبائن والدعم هي أهم المجالات التي تعتقد المؤسسات أنها ستستفيد من قابلية تكوين التطبيقات.

ورغم الأهمية المعترف بها لقابلية التكوين، فإن التحديات المحددة في البحث تسلط الضوء على الحاجة إلى توافق تنظيمي أوسع ووضوح في الاتجاه التكنولوجي للاستفادة الكاملة من مزايا البنية القابلة للتكوين، حيث تؤدي واجهات برمجة التطبيقات دورًا تأسيسيًا.

ومع ذلك تكشف بيانات الاستطلاع عن اتجاه كبير نحو الاستثمار في تكوين سير العمل باستخدام منتجات متعددة وواجهات برمجة التطبيقات. وأفاد 22 في المئة من المشاركين بأنهم يتبعون هذا النهج بنشاط، ما يعكس تحركًا إستراتيجيا نحو الاستفادة من واجهات برمجة التطبيقات من أجل دمج الأنظمة والتطبيقات المتنوعة لتعزيز الكفاءة والابتكار والقضاء على الهدر.

ورجح ماكوسكي أن يمنع الجمود في الانتقال إلى السحابة أو صياغة إستراتيجية واضحة معنية بقابلية التكوين الشركات من إطلاق القيمة الكاملة لتقنية الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

ويتمثل التحدي الذي تواجهه المنظمات الآن في تحقيق القيمة على نطاق واسع. ومع ذلك يجب عليهم التغلب على عوائق كبيرة، مثل عدم فهم قيمة قابلية التكوين على المستوى التنفيذي والتقدم غير الكافي في الرحلات السحابية. ولذلك يرى ماكوسكي أنه “يجب ألا يكون مفاجئًا أن رئيس قسم المعلومات ورئيس قسم التكنولوجيا هما الأبطال الأساسيون لقابلية التكوين”.

15 يونيو 2024

هاشتاغ

التعليقات