عربي ودولي

هل تنجح حملات المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر في تحقيق التوعية الاجتماعية
هل تنجح حملات المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر في تحقيق التوعية الاجتماعية
 أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي تعتبر إمبراطورية الإعلام في مصر، حملة للتوعية بالمعلومات والأخبار المضللة والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها، في ظل انتشار الشائعات عبر منصات التواصل الاجتماعي مستعينة بنجوم الفن والإعلام للتأثير على الجمهور.

وأثير جدل حول فاعلية هذه الحملات ومدى قدرتها على إقناع الجمهور بجدواها والتوعية بالأخبار الكاذبة، في غياب إعلام فاعل، مقابل حضور إعلام اعتاد الترويج للإنجازات وتغييب المشاكل الحقيقية، فيما قال البعض إن هذه الطريقة في التوعية تجاوزها الزمن.

في خضم ذلك تبذل الشركة المتحدة جهودا لافتة في هذه الحملة؛ حيث روّج عمرو الفقي، الرئيس التنفيذي للشركة، لحملة “للعلم” عبر صفحته الشخصية، التي ظهرت خلالها الفنانة يسرا وهي تتحدث عن الحجم الهائل للمحتوى الذي يُنشر يوميًا على منصات التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أنّ هناك حوالي 3.5 مليار خبر وصورة ومعلومة يتم تداولها يوميًا عبر هذه المنصات، وهذا الكم الهائل من المعلومات يتطلب وعيًا أكبر في التعامل معه من قبل المستخدمين.

واستندت الفنانة يسرا إلى أبحاث أجرتها جامعة تكساس بالولايات المتحدة، التي تشير إلى أنّ هناك 23 في المئة من المحتوى الذي يُجرى تداوله عبر السوشيال ميديا هو محتوى مضلل وغير دقيق، إذ تسلط هذه النسبة الكبيرة الضوء على خطورة نشر معلومات غير موثوقة، وتأثيرها السلبي على الأفراد والمجتمع ككل.

واختتمت يسرا مقطع الفيديو الترويجي برسالة مباشرة وجهتها إلى الجمهور، قائلة بلهجة محلية “الخلاصة بلاش تعمل شير عمال على بطال، لأن أي خبر غلط واحد بس ممكن يأذي ناس كتير أوي، وده للعلم.”

وتأتي الحملة امتدادا لحملة سابقة أطلقتها الشركة، بعنوان “أخلاقنا الجميلة”، كانت تستهدف “تأكيد الأخلاق التي تربينا عليها وتأمر بها جميع الأديان السماوية والإنسانية، من احترام الكبير وحسن الجيرة والمعاملة والأمانة والشرف والأدب في التعامل،” إذ انطلقت آنذاك على عدة مراحل عبر وسائل المتحدة للخدمات الإعلامية المختلفة، وكانت تهدف إلى “تربية أجيال جديدة على القيم والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة، وتذكير الأجيال الحالية بما تربينا عليه من قيم إنسانية.”

كما أطلقت الشركة المتحدة حملة للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات، إيمانًا منها بدور الإعلام في الدفاع عن المجتمع، ومواجهة الظواهر المهددة لسلامته، إذ ارتكزت أساسا على توعية المصريين فى البيوت بشكل علمي لاكتشاف وجود متعاطي مخدرات، والتعامل معه، ووسائل العلاج المختلفة، وتوعية الأجيال الجديدة منذ الصغر بخطورة المخدرات وتسببها في تدمير الكثير من الأسر، كما اعتمدت في حملتها على توعية الجمهور عبر المتخصصين وذوي الخبرة، مع الالتزام الكامل بالمعايير المهنية والأخلاقية للإعلام في تناول مثل هذه الموضوعات المهمة.

جدل حول فاعلية الحملات ومدى قدرتها على إقناع الجمهور بجدواها والتوعية بالأخبار الكاذبة، في غياب إعلام فاعل

وفي سياق متصل أطلقت الشركة محتوى بودكاست، في إطار خطتها للتحول الرقمي واقتحام آفاق جديدة في عالم الديجيتال ميديا، وتتنوع برامج محتوى البودكاست ما بين الاجتماعي والكوميدي والديني وما يخص الصحة النفسية.

ويقدم الداعية الإسلامي مصطفى حسني بودكاست دينيا بعنوان “حدثني ربي”، يختص بكل الأمور الدينية التي تهم الشباب وجمهور مواقع التواصل، بينما يقدم مهاب ماجد بودكاست “أرجوك بلاش”، الذي يختص بالصحة النفسية، بأسلوبه وطريقته المميزة التي اشتهر بها من خلال حساباته على السوشيال ميديا.

ويقدم الإعلامي خالد عليش والإعلامية ميرهان عمرو حلقات بودكاست بعنوان “على الرايق”. وتستعرض الحلقات، في تناول أسري لا يخلو من لمحة كوميدية، أسرار العلاقة الزوجية وأهم تحدياتها ومشاكلها، عبر عرض الكثير من المواقف التي يفاجأ بها الرجل والمرأة، بداية من الخطوبة والشبكة حتى تفاصيل الحياة الزوجية وما فيها من مفارقات متعددة تنتج عن اختلاف التربية أو الثقافة أو مجالات العمل، أو تدخل أطراف خارجية.

ويستعرض كل من “عليش وميرهان” أهم هذه المفارقات من خلال تجارب حية من واقع الحياة، حيث يستضيفان في البودكاست الكثير من الخبراء والمتخصصين ومشاهير الأزواج، لتقديم تجاربهم مع ما يواجهونه يوميًا من تفاصيل عائلية متشابكة وما ينتج عنها من مواقف طريفة أحيانًا ومربكة أحيانًا أخرى.

كما يتضمن محتوى البودكاست برنامج “فيه إيه”، الذي يقدمه اليوتيوبر إسلام فوزي، ويغلب عليه الطابع الكوميدي، حيث يتناول من خلاله بطريقته الكوميدية الشهيرة أهم القضايا التي تظهرعبر منصات السوشيال ميديا، والتي تتحول إلى ظواهر اجتماعية بعضها إيجابي وبعضها الآخر سلبي.

وتطلق صانعة المحتوى رولين القاسم سلسلة حلقات بودكاست تحت عنوان “بونجور يا بيبي”، وخلاله تحاول إزالة سوء الفهم أو سوء التفاهم بين الرجل والمرأة، وتقديم مفهوم جديد عن تلك العلاقة الأساسية في الحياة، لتؤكد قيم الحب والتسامح والتفهم بين الزوجين أو الحبيبين، كما تتناول أكثر القضايا الشائكة في المجتمع الآن بطريقتها البسيطة والكوميدية، من خلال مخاطبتها المجتمع عامة والبنات خاصة، وتعرض في برنامجها أهم المشكلات من منظور عصري يتسم بالسرعة.

07 ديسمبر 2024

هاشتاغ

التعليقات

الأكثر زيارة