اخبار

احتجاجات إيران تصل إلى السجون.. اعتصام للنساء خلف القضبان
احتجاجات إيران تصل إلى السجون.. اعتصام للنساء خلف القضبان

قالت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الإصلاحيين، إن سجن ايفين شمال طهران، أحد أهم السجون في البلاد، شهد اضطرابات واعتصامات من المعتقلين.

يأتي ذلك على خلفية قمع السلطات للمحتجين الذين يتظاهرون للأسبوع الثالث على التوالي على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني.


وقال موقع "سحام نيوز" إن "الجناح الخاص بالنساء في سجن "إيفين" شهد اليوم الإثنين اعتصاما واضطرابات من قبل المعتقلات دعما لاحتجاجات الشعب الإيراني على مستوى البلاد".

وكتبت السجينات في بيان لها من داخل السجن "تضامنا مع المتظاهرين واحتجاجًا على أعمال القتل والعنف وانتشار الاعتقال والتعذيب للمتظاهرين، ودعما للإضراب والاعتصام والتجمعات في الشوارع، نعلن اليوم في سجن إيفين للنساء اعتصاماً".


وضمت قائمة السجينات السياسيات المشاركات في الاعتصام، نرجس محمدي، وعلياء مطالب زاده، وهاستي أميري، وزيلا ماكوندي، وسبيده كاشاني، وسبيده قاليان، ومليحة جعفري، والناز إسلامي، ومهناز ديشا، ونزانين محمد نجاد، وراها أسكاريزاده، وغولاره عباسي.

احتجاجات متواصلة
إلى ذلك، تتواصل الاحتجاجات على مستوى البلاد وتشارك فيها المرأة الإيرانية بنصيب وافر، إذ رفع المحتجون سقف مطالبهم ليشمل المطالبة برحيل النظام الإيراني.

وبدأت موجة الاحتجاج الحالية في 16 سبتمبر / أيلول الماضي، عقب وفاة مهسا أميني في حجز شرطة "الأمن الأخلاقي".

وفي سياق متصل، أصدر المجلس التنسيقي لمنظمات التربويين بيانا طالب فيه المعلمون والطلاب "بإظهار تضامنهم ودعمهم مع جميع المتظاهرين من خلال الإضراب داخل المدارس ورفض الذهاب إلى الفصول الدراسية" غدا الثلاثاء.

كما دعا المجلس التنسيقي للمنظمات النقابية، المزارعين، والجيش، وقوات تطبيق القانون ليكونوا بين الناس المحتجين.

في المقابل، طالب حميد رضا ترغي عضو المجلس المركزي لحزب المؤتلفة الإسلامي المتشدد بـ "تطهير" الجامعات من الطلاب والأساتذة المحتجين.

وفي الأيام الأخيرة، شهدت جامعات مختلفة في إيران تجمعات واسعة النطاق احتجاجًا على الحكومة الإيرانية.

وخلال هذه الفترة، اعتقلت القوات الأمنية عشرات الطلاب الناشطين في مدن مختلفة بإيران.

لكن واحدة من أعنف المواجهات مع الطلاب حدثت مساء أمس الأحد، عندما اقتحمت قوات الأمن جامعة شريف في طهران وحاصرت الجامعة واعتقلت العديد من الطلاب وأخذتهم معهم.

وقبل ساعات من هجوم الأجهزة الأمنية على جامعة شريف، كتب حميد رضا ترغي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "حان وقت تنظيف جامعات النظام الإسلامي من الأساتذة والطلبة المثيرين للفتنة".

وواصل السياسي المتشدد والنائب السابق تغريداته، متهماً الأساتذة والطلاب المحتجين بـ "خيانة" الوطن، وقال "يجب طردهم من الجامعات".

تهديد غربي
وفي سياق آخر، ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن 6 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، من بينها ألمانيا وفرنسا والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا وجمهورية التشيك، اقترحت عقوبات جديدة ضد إيران.

وجاء هذا الاقتراح بسبب قمع المحتجين على وفاة مهسا أميني. وبحسب هذا التقرير، سيتم تطبيق العقوبات المقترحة على 16 فردًا ومنظمة ومؤسسة في إيران، وهم المسؤولون "الرئيسيون" عن قمع المتظاهرين.

وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على "تويتر" أن قمع المظاهرات في إيران "دليل على الخوف الشديد من التعليم وقوة الحرية".

تحذير من القضاء
لكن رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجي، هدد المتظاهرين، الإثنين، من مواصلة الاحتجاجات، وذلك في أول تعليق له بعد خطاب للمرشد علي خامنئي الذي اعتبر "الأحداث الأخيرة" من صنع إسرائيل وأمريكا و"بعض الإيرانيين الخونة في الخارج".

وحذر محسني إيجي خلال مؤتمر صحفي "هؤلاء في الداخل" من أنهم إذا "أرادوا زيادة الاستفزازات من خلال أفعالهم وأقوالهم وعبر صفحاتهم الافتراضية"، "فلن تقبل منهم أية أعذار".

وكرر رئيس القضاء الإيراني مجددا الخط التقليدي للنظام، بضرورة فصل الاحتجاج عن "الفوضى والشغب"، مضيفاً "سوف ننتقم من الأشخاص المتورطين في قتل عدد من عناصر الأمن والحرس الثوري في الأحداث الأخيرة".

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن، أمس الأحد، ارتفاع عدد قتلى إلى 5 أشخاص جراء الاحتجاجات في مدينة زاهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.

وقال إيجي "نعد بأننا سنبذل قصارى جهدنا للتعامل مع قضايا القتلة والمعتدين والمتسببين في القتلى والجرحى من العسكريين وقوات إنفاذ القانون والأمن والتعبئة (الباسيج) من أعمال الشغب الأخيرة في أسرع وقت ممكن ومعاقبتهم وفق القانون والشريعة".

03 أكتوبر 2022

هاشتاغ

التعليقات