اخبار

العراق على موعد مع دخول الكهرباء الأردنية السبت
العراق على موعد مع دخول الكهرباء الأردنية السبت
أكد المدير العام لشركة الكهرباء الوطنية أمجد الرواشدة، أن خط الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة بعد غد السبت، وهي خطوة من شأنها تخفف الضغوط على بغداد، التي تعاني من أجل تغطية الطلب المحلي المتزايد.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية(بترا) اليوم الخميس عن الرواشدة قوله إن الخط سيكون مشتركا بين محطتي الريشة الكهربائية الأردنية ومحطة الرطبة العراقية وعلى جهد 132 كيلو فولت، لتغذية أحمال منطقة الرطبة القريبة من الحدود مع الأردن.

ووقّع العراق والأردن في 11 فبراير الماضي، في العاصمة عمّان، وثيقة لتزويد الجانب العراقي بالطاقة الكهربائية بقدرة 40 ميغاوات في المرحلة الأولى، حيث عدّ الطرفان العقد إنه كجزء من خطة عربية أشمل للسوق العربية المشتركة للطاقة مستقبلا.

وذكر رواشدة حينها أنه يجري العمل حاليا على تجهيز المرحلة الثانية التي يتوقع أن تتم خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وبعد اكتمال المرحلة الثانية، سيكون مجموع القدرة التي سيتم تزويد العراق بها حوالي 150 - 200 ميغاواط "ومع تطور مراحل الربط على المدى المتوسط يمكن أن تصل قدر التزويد إلى 500 ميغاواط"، وفق المسؤول الأردني.

ويأتي استكمالا للجهود التي تبذلها بغداد في مجال توسيع الربط الكهربائي مع بعض دول الجوار، لا سيما الأردن والمملكة العربية السعودية في مسعى لتقليل الاعتماد على استيراد الكهرباء والغاز من إيران.

ومع أن مساعي العراق بشأن الربط الكهربائي مع الأردن ودول الخليج تعود إلى سنوات مضت، فإنها تواجه دائما بعراقيل داخلية تؤخر كل إجراءات التسريع، فالعراق الذي يعاني نقصاً حاداً في الكهرباء، لا سيما خلال فصل الصيف الحار والطويل، وكان قد وقَّع مذكرة تفاهم عام 2018 مع الأردن بهدف التعاون في مجال الكهرباء، وإنشاء شبكة ربط كهربائية متزامنة بين البلدين.

كما وقّع البلدان عام 2020، عقد بيع الكهرباء، من خلال إنشاء خط نقل هوائي كمرحلة أولى يربط محطة تحويل الريشة في الجانب الأردني، ومحطة تحويل القائم في الجانب العراقي بطول 6 كلم شرق الأراضي الأردنية و330 كلم غرب الأراضي العراقية.

وفي أكتوبر 2022، وضع رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، ونظيره العراقي السابق مصطفى الكاظمي، حجر أساس لمشروع ربط كهربائي بين البلدين.

ويعاني العراق من فجوة في إنتاج الطاقة الكهربائية، مقارنة مع الاستهلاك الفعلي، البالغ أزيد من 23 ألف ميغاواط، مقارنة مع إنتاج بلغ سابقا 19 ألف ميغاواط.

ويحتاج العراق، الذي يعاني بالفعل من نقص الطاقة والاستثمارات غير الكافية في المحطات القديمة، إلى تلبية قفزة متوقعة بنسبة 50 في المئة في الطلب بحلول نهاية العقد الحالي.

ويسعى العراق إلى تنويع مصادر الطاقة فيما يؤكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، المدعوم من تحالف أحزاب موالية لإيران، مراراً على ضرورة تحقيق هذا الهدف.

ولذلك، تعمل الحكومة على عدّة خيارات منها التزوّد من دول الخليج ووقف حرق الغاز المصاحب لإنتاج النفط بحلول العام 2030 واستخدامه لتزويد محطات العراق الكهربائية تحقيقاً لهدف "الاكتفاء الذاتي" في مجال الطاقة.

ويعدّ ملفّ الطاقة ملفاً هاماً بالنسبة للعراق حيث ترتفع درجات الحرارة حتى الخمسين مئوية خلال الصيف، ويزيد الانقطاع المتكرر للكهرباء الوضع سوءاً، وقد يشكّل شرارة لتظاهرات في البلاد، في ظل بنية تحتية متهالكة وانتشار الفساد.

وينفق العراق المليارات من الدولارات لاستيراد الغاز لتغذية محطات الكهرباء، وتصل الكميات التي يستوردها من إيران فقط إلى أكثر من مليار قدم مكعبة.

وتظهر التقديرات أن بغداد تستورد الكهرباء والغاز من إيران بما يتراوح بين ثلث و40 في المئة من احتياجاتها من الطاقة، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة في أشهر الصيف عندما تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية ويبلغ استهلاك الطاقة ذروته.

وتضطر وزارة الكهرباء إلى العمل وفق نظام القطع المبرمج لساعات يوميا فيما يلجأ الأهالي إلى شراء الطاقة الكهربائية من محطات خاصة لسد النقص في التجهيزات.

29 مارس 2024

هاشتاغ

التعليقات