اخبار

عشرات القتلى في هجومين على مقرات للحرس الثوري الإيراني
عشرات القتلى في هجومين على مقرات للحرس الثوري الإيراني
قُتل عشرة من أفراد قوات الأمن الإيرانية في هجومين تبنّتهما جماعة جهادية، استهدفا بشكل خاص مركزاً للشرطة ومقراً للحرس الثوري في سيستان بلوشستان في جنوب شرق إيران، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية الخميس.

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إنّ "قضية الهجومين الإرهابيين انتهت الآن بمقتل عشرة من أفراد قوات الأمن و18 إرهابياً".

وقال نائب وزير الداخلية مجيد مير أحمدي للتلفزيون الرسمي "فشل الإرهابيون في تحقيق هدفهم المتمثل في الاستيلاء على مقري الحرس الثوري في جابهار وراسك".

وأفاد التلفزيون الرسمي بأن 10 آخرين من أفراد الأمن أصيبوا أيضا في الاشتباكات التي دارت في الإقليم الفقير الذي تسكنه أغلبية من المسلمين السنة.

ونقلت قناة العالم الإيرانية عن وزارة الداخلية القول اليوم الخميس إن المسلحين الذين حاولوا السيطرة على مقرات أمنية في جنوب شرق البلاد لا يزالون يحتجزون رهينة.

وأضافت الداخلية الإيرانية أنها تتعامل "بحذر شديد" من أجل إنقاذ حياة الرهينة، التي لم يتبين حتى الآن أي تفاصيل عنها.

واعتبرت الداخلية أن الهجوم، الذي تبنته جماعة "جيش العدل" المعارضة، والذي استهدف مقرات لحرس الثورة والبحرية في إقليم سيستان وبلوشستان بهدف أسر أو قتل أفرادها "واجه فشلا بالكامل".

وذكرت الوكالة أن عددا ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين" قُتلوا في الهجمات، مضيفة أن القوات الأمنية تحاصر المسلحين.

وكانت السلطات قد أفادت في حصيلة أولية عن مقتل خمسة من أفراد قوات الأمن و15 مهاجماً خلال الهجومين الليليين على مقر للحرس الثوري في راسك ومركز للشرطة في تشابهار بالقرب من الحدود الباكستانية.

 ونشرت وسائل إعلام إيرانية عبر حسابها على منصة "إكس" لقطات تظهر أشخاصاً يحملون أسلحة رشاشة ويحتمون بسيارات في الشارع وسط أصوات إطلاق رصاص، قائلة إنها لتبادل إطلاق النار بين قوات الأمن والمسلحين.

وأعلنت جماعة "جيش العدل" المتمركزة في باكستان مسؤوليتها عن هذين الهجومين على صفحاتها على تطبيق "تلغرام".

 وتقول جماعة جيش العدل السنية المتطرفة إنها تسعى لنيل حقوق أكبر وظروف معيشية أفضل لأقلية البلوش العرقية في إيران التي يغلب على سكانها الشيعة، في حين تدرجها الحكومة الإيرانية وحكومات غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، على قائمة التنظيمات الإرهابية.

وكانت المنطقة، وهي متاخمة لأفغانستان وباكستان، منذ فترة طويلة مسرحا لاشتباكات متكررة بين قوات الأمن الإيرانية والمسلحين السنة، وكذلك تجار المخدرات.

وإيران طريق عبور رئيسي للمخدرات المهربة من أفغانستان إلى الغرب وأماكن أخرى.

وفي ديسمبر، هاجمت الجماعة المسلحة مركزا للشرطة في راسك، مما أسفر عن مقتل 11 من أفراد الأمن.

واستهدفت إيران في يناير قاعدتين للجماعة في باكستان بالصواريخ، وهو ما قوبل برد عسكري سريع من إسلام آباد التي استهدفت من قالت إنهم مسلحون انفصاليون في إيران.

وغالباً ما تتبادل إيران وباكستان الاتهامات بشأن السماح للجماعات المتمرّدة من البلدين باستخدام أراضي البلد الآخر لشن هجمات.

وتمّ تشكيل "جيش العدل" من قبل نشطاء انفصاليين من أقلية البلوش التي تعد حوالي 10 ملايين شخص غالبيتهم من السنة، يتوزّعون بين إيران وباكستان وأفغانستان.

04 أبريل 2024

هاشتاغ

التعليقات