اخبار

«الحوثي جماعة إرهابية».. آخر طعنات «ترامب» لإيران
«الحوثي جماعة إرهابية».. آخر طعنات «ترامب» لإيران
 يمول النظام الإيراني ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن ويقدم لها كل سبل الدعم المالي واللوجيستي، من أجل تسهيل عملية سيطرة نظام الملالي على اليمن وجعلها محافظة إيرانية وفقا لمخطط «تصدير الثورة» الهادف لنشر الفكر الشيعي والسيطرة على عدد من دول المنطقة العربية.



وأعلن وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو» في 11 يناير 2021، أن واشنطن اتخذت قرارًا بتصنيف الحوثي منظمة إرهابية، إضافة إلى وضع ثلاث من قادة الحوثي على قائمة الإرهابيين الدوليين، هم: «عبدالملك الحوثي وعبدالخالق بدرالدين الحوثي وعبدالله يحيى الحكي»؛ وسيدخل هذا القرار حيز التنفيذ في 19 يناير الجارى بعد إخطار الكونجرس الأمريكي، قائلًا، إن الهدف من هذا القرار، محاسبة الحوثيين على أعمالهم الإرهابية، بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري.




موقف الحكومة اليمنية



يؤثر القرار الأمريكي بشدة على الميليشيا الانقلابية، ومن المتوقع أن تكون له تداعيات كبيرة على إيران، ولذلك، أفاد المتحدث باسم الحكومة اليمنية «راجح بادي»، في تصريح له، الثلاثاء 12 يناير 2021، أن الحكومة الجديدة، رحبت بهذا القرار، خاصة بعد فشل كل المساعي الإقليمية والدولية في إقناع الميليشيا المدعومة من إيران بالتوصل لاتفاق سلام لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 6 سنوات، ولذلك فإن اعتزام واشنطن تصنيف الحوثي «منظمة إرهابية» يخدم القضية اليمنية، لأن هذه الخطوة ستسهم في توجيه أنظار العالم إلى جرائم الميليشيا، مبينًا أن الحكومة أكدت استمرار عملها من أجل تكثيف الضغوط على الحوثي؛ وتهيئة الظروف المواتية لحل سلمي للصراع.



وتجدر الإشارة، إلى أن الولايات المتحدة أعلنت عزمها في ديسمبر 2020، إصدار قرار لتصنيف الحوثي كجماعة إرهابية، إلا أن العديد من المنظمات الدولية ومنظمات الإغاثة رفضت ذلك، مشيرة إلى أن هذا القرار قد يعيق وصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، وهذا ما دفع واشنطن وقتها، للاكتفاء، بإعلان الحوثي جماعة ذات «مصدر قلق خاص».








حرب بالوكالة



ويوضح الباحث المختص في الشأن الإيراني «مسعود إبراهيم حسن»، أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته «دونالد ترامب» تسعى قبل أن ترحل إلى تقييد جميع الميليشيات الإرهابية التابعة للنظام الإيراني الذي لطالما وجد بديلًا لينوب عنه لمحاربة الدول العربية والولايات المتحدة، ولذلك تشن ميليشياتها المنتشرة في دول المنطقة «حربًا بالوكالة»، ويعد ذلك من أحد مؤشرات القوة لدى نظام الملالي الذي يقوم باستخدام هذه الميليشيا لترهيب دول الشرق الأوسط.



وأضاف «مسعود» في تصريح لـ«المرجع»؛ أن إيران نجحت في توظيف ميليشياتها، لفترة حتى جاء «ترامب» وحجم طهران وميليشياتها بعض الشيء، ولذلك فإن إدارج الحوثي جماعة إرهابية، قد يسهم في تحقيق الاستقرار داخل الأراضي اليمنية، وقد تنجم عنه مشكلات إنسانية، إذ قد تواجه منظمات الإغاثة مشكلات جمة من قبل الجماعة ، ما يؤثر على اليمنيين وينشر الجوع والفقر في البلاد، خاصة بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثي.



ولفت الباحث إلى أن إيران لديها قدرة في التحايل على القرارات الدولية، إذ استطاعت رغم العقوبات الأمريكية أن ترسل أسلحة إلى «الحوثي» عبر ميناء الحديدة، وربما نجد خلال الفترة المقبلة عمليات رد فعل من قبل الميليشيا تجاه القرارات الأمريكية.



وأضاف الباحث في الشأن الإيراني، أن رد الفعل الحوثي بتوظيف وتحريك من إيران قد يطال خلال الأيام المقبلة، بعض الدول العربية، وسبق أن وقع ذلك كثيرًا خلال الفترة الماضية بتنفيذ الميليشيا الانقلابية هجمات إرهابية على المملكة العربية السعودية، فإيران دولة خارجة على القانون الدولي، ولذلك تستخدم كل الوسائل والآليات غير القانونية من أجل فرض مشروعها التوسعي في منطقة الشرق الأوسط. 

16 يناير 2021

هاشتاغ

التعليقات