اخبار

واشنطن تعفي منظمات الإغاثة من العقوبات المتعلقة بالحوثيين
واشنطن تعفي منظمات الإغاثة من العقوبات المتعلقة بالحوثيين
أعفت الولايات المتحدة هيئات ومنظمات إغاثة متعددة، منها الأمم المتحدة والصليب الأحمر، من العقوبات المتعلقة باليمن، وفقا لإشعار نُشر على موقع وزارة الخزانة الأميركية على الإنترنت الثلاثاء.

ودخل قرار تصنيف الحوثيين من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على لائحة الإرهاب حيز التنفيذ الثلاثاء.

وجاء في إشعار وزارة الخزانة الأميركية أن الإعفاء يهدف إلى السماح لمنظمات الإغاثة بدعم المشاريع الإنسانية وبناء الديمقراطية والتعليم وحماية البيئة.

ووفق موقع وزارة الخزانة الأميركية، فقد وافقت واشنطن على تصدير سلع زراعية وأدوية وأدوات طبية لليمن.

وأكدت الوزارة بأنه تم إصدار تراخيص عامة للمساعدة في تسهيل صفقات معينة متعلقة باليمن في ضوء العقوبات الأميركية الجديدة.

وتوعّد المتمردون اليمنيون، الثلاثاء، بالرد على "أي خطوة عدائية" مع دخول قرار تصنيفهم "منظمة إرهابية" قبل ساعات من مغادرته البيت الأبيض بعد انتهاء ولايته.

وقالت جماعة "أنصار الله"، الذراع السياسية للمتمردين في بيان إن خطوة إدارة ترامب "تزيدنا وعيا وثباتا على صوابية موقفنا والحفاظ عليه والتمسك به ولن تدفعنا إلى التراجع عن مواقفنا".

وأضافت "نحن بإذن الله تعالى حاضرون لاتخاذ أي خطوة لازمة تجاه أي خطوة عدائية".

ويسيطر الحوثيون الموالون لإيران على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة من اليمن منذ 2014، ويخوضون معارك يومية في مواجهة قوات موالية للسلطة المعترف بها دوليا مدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية منذ مارس 2015.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في 11 يناير الجاري، عن تصنيف الميليشيات الحوثية الموالية لإيران في اليمن على قائمتها السوداء للجماعات الإرهابية.

وجاء قرار واشنطن قبل أيام من انتهاء ولاية الرئيس ترامب، وهو يهدف إلى تعزيز الردع ضد النشاطات الضارة التي يقوم بها النظام الإيراني.

وتضم القائمة السوداء الأميركية ثلاثة قياديين حوثيين، زعيمهم عبد الملك الحوثي، وعبدالخالق الحوثي، وعبدالله يحيى الحكيم.

والأسبوع الماضي دعا ثلاثة مسؤولين كبار في الأمم المتحدة الولايات المتحدة إلى إلغاء قرار تصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية أجنبية، وحذروا من أن التصنيف سيدفع البلاد صوب مجاعة على نطاق واسع وسيعرقل جهود السلام.

ووجه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث ومارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة وديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التحذيرات خلال اجتماع في مجلس الأمن الدولي الخميس عن اليمن.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إن الأمين العام يدعم دعوة مسؤوليه لواشنطن بالعدول عن قرارها.

واعتبر غريفيث أن "القرار سيساهم في زيادة احتمالات وقوع مجاعة في اليمن ويجب أن يلغى بناء على أسس إنسانية في أقرب فرصة ممكنة".

ويمثّل الموقف الأممي مثار خلاف جديد بين الأمم المتّحدة والشرعية اليمنية والقوى الإقليمية الداعمة لها، الأمر الذي يمكن أن ينعكس على جهود غريفيث التي يبذلها حاليا لاستئناف مسار السلام في اليمن.

19 يناير 2021

هاشتاغ

التعليقات