تراجعت حالات الانتحار في الولايات المتحدة الأمريكية للعام الثاني على التوالي خلال 2020، حتى في ظل جائحة كورونا التي أثرت على الصحة العقلية للأمريكيين.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن بيانات مركز السيطرة على الأمراض أظهرت انخفاض حالات الانتحار بنسبة 3% العام الماضي، بما في ذلك تراجع كبير خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي في ظل فرض إجراءات الاغلاق.
ويأتي هذا التراجع بعد انخفاض بنسبة 2% خلال عام 2019، بعدما ارتفعت حالات الانتحار بنسبة 35% في الفترة من 1999 حتى 2018.
وعلى الرغم من التقدم العام، ارتفعت حالات الانتحار بين الشباب وحتى الأطفال، بما في ذلك زيادة بنسبة 13% بين الفتية ممن تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 عاماً.
وقالت كريستين يو موتير رئيسة القطاع الطبي بالمؤسسة الأمريكية للوقاية لمنع الانتحار "نعلم أنه منذ بدء الجائحة، عانى بعض الشباب والصغار من معدلات مرتفعة من الأفكار والسلوكيات الانتحارية".
النسبة الأكبر من الرجال
ومازال الرجال يمثلون أكبر نسبة من حالات الانتحار، حيث يمثلون أربع حالات من بين كل خمس حالات. وجاءت معدلات الانتحار مرتفعة بين من يبلغون من العمر أكثر من 75 عاماً وبين من تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عاماً.
وبالنسبة للنساء، ارتفع معدل الانتحار بين من تتراوح أعمارهن ما بين 45 و 54 عاماً، وذلك خلال عامي 2019 و2020.