عربي ودولي

هل دخل نتنياهو في مواجهة مفتوحة مع قطر؟
هل دخل نتنياهو في مواجهة مفتوحة مع قطر؟
أوردت صحيفة إسرائيلية تقريرًا يشير إلى أن المسؤولين في قطر يعتبرون تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الموجهة ضدهم جزءًا من جهوده الرامية لتمديد فترة الصراع في قطاع غزة.

ويقول كاتب المقال، إن نتنياهو يخوض مواجهات متواصلة مع القيادة القطرية التي تتوسط بين إسرائيل وحماس في مفاوضات صفقة تبادل المختطفين.

التقرير يكشف أيضاً أن نتنياهو انتقد قطر بشدة بسبب عدم تحركها بما يكفي لدفع حماس نحو الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين في غزة، مما يعزز الاعتقاد بأن فريق المفاوضات القطري يمكنه القيام بجهود أكبر للضغط على حماس والمساهمة في تأخير الإفراج عن المختطفين.

ويشير المقال إلى أن تصريحات نتنياهو أثارت غضب القائمين على القنوات الدبلوماسية الرئيسية المعنية بالتفاوض مع حماس في قطاع غزة. وقد أدلى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، بتصريح يقول فيه إن "نتنياهو يسعى لتمديد فترة الحرب عبر استخدام التأخير في المفاوضات". كان المتحدث القطري قد أعرب قبل بضعة أسابيع عن اعتقاده بأن "نتنياهو يعمل على إفشال الصفقة لأسباب سياسية".

وقال كاتب المقال، إن "نتنياهو، الذي لا يكثر من إلقاء الخطابات في أحداث علنية منذ 7 تشرين الأول، وقف أول أمس في متحف التسامح بالقدس من أجل تقديم الاحترام لأعضاء لجنة الرؤساء. وقد توجه للحضور في القاعة وطلب منهم زيادة الضغط على قطر كي تستخدم تأثيرها على حماس والدفع قدما بإطلاق سراح المخطوفين".

وأعلن نتنياهو إن "استخدام الضغط لا يجب أن يكون فقط على حماس، بل على الذين يمكنهم الضغط على حماس، وقطر في المقام الأول"، مضيفا أنه "توجد لدى قطر إمكانية الضغط على حماس أكثر من الآخرين. فهي تستضيف قادة حماس والمنظمة تعتمد عليها اقتصاديا".

وذكر المقال أنه في الرد على خطاب نتنياهو، قال الأنصاري: "أنا أرفض بشدة الاتهامات الفارغة لرئيس حكومة إسرائيل التي تفيد بأن جهود قطر لإعادة إعمار القطاع ومساعدته تستهدف تمويل حماس".

وأكد الأنصاري أن نتنياهو يعرف جيدا بأن هذه الجهود "تم تنسيقها بشكل كامل مع إسرائيل والولايات المتحدة ومصر والأمم المتحدة والأطراف ذات الصلة بهذا الأمر".

وأضاف أن "دعوة نتنياهو الموجهة لقطر من أجل الضغط على حماس لإطلاق سراح المخطوفين هي محاولة لإطالة زمن القتال لأسباب واضحة للجميع".

ورأى الكاتب أنه وفقا لتصريحات الأنصاري، فإنهم في الدوحة يدعون نتنياهو إلى "التركيز على المفاوضات التي تخدم الدفع قدما بالأمن في المنطقة وإنهاء المأساة المتواصلة للحرب بدلا من الانشغال بمثل هذه التصريحات في كل مرة تتساوق فيها هذه التصريحات مع أجندته السياسية الضيقة".

وأشار كاتب المقال، إلى أن التشاجر العلني لم يبدأ في هذا الأسبوع. ففي نهاية كانون الثاني الماضي نشرت في "أخبار12" تسجيلات سرية لنتنياهو في لقاء مع عائلات المخطوفين، قال فيها إنه لا يثق بوساطة قطر، واعتبر أن "قطر لا تختلف جوهريا عن الأمم المتحدة، أو عن الصليب الأحمر، وهي حتى أكثر إشكالية".

الأنصاري أوضح لوسائل الإعلام، بأنهم في الدوحة "أصيبوا بالصدمة من التصريحات التي نسبت لنتنياهو في وسائل الإعلام. فهي تصريحات غير مسؤولة وتحطم الجهود التي يتم بذلها لإنقاذ الحياة. وإذا كانت أقواله صحيحة فهي تفشل الوساطة في صفقة كبيرة تستهدف خدمة حياته السياسية بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ حياة الأبرياء".

وذكر الكاتب في ختام مقاله، أن "مصادر مطلعة على شبكة العلاقات بين إسرائيل وقطر، قدرت أن المواجهة استهدفت مساعدة نتنياهو على تقليص ضغط الجمهور الإسرائيلي عليه بسبب تأخير نضوج الصفقة"

20 فبراير 2024

هاشتاغ

التعليقات