تقارير

#الحوثي_يصفي_المختطفين.. حملة يمنية تكشف جرائم الحوثيين في السجون
#الحوثي_يصفي_المختطفين.. حملة يمنية تكشف جرائم الحوثيين في السجون
 ندد ناشطون حقوقيون وإعلاميون في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل الخبير التربوي صبري الحكيمي في سجون الحوثيين، بعد أن قاموا باختطافه دون أي سبب في أواخر العام الماضي، وكشفت التعليقات في الحملة ضد الانتهاكات الحوثية حجم الجرائم التي ترتكب بحق اليمنيين خصوصا المعتقلين لدى الحوثيين.

وقالت مصادر مطلعة لـ”العرب” إن “صبري الحكيمي كان يعمل مدير إدارة التدريب في وزارة التربية والتعليم اليمنية، وتوفي في ظروف غامضة بعد تدهور حالته الصحية في سجن ‘الأمن والمخابرات’ التابع للميليشيات الحوثية في صنعاء”. وأضافت المصادر أن “الحكيمي قتل بعد نحو ستة أشهر من اختطافه واعتقاله من قبل الميليشيات دون توجيه أي تهمة له، ودون حصوله على أي رعاية طبية في سجونها”.

ودشن الناشطون هاشتاغ #الحوثي_يصفي_المختطفين في حملة لكشف انتهاكات الحوثيين وجرائمهم ضد اليمنيين. وجاء في تعليق:

sarah_alariqi@


وأشار ناشطون إلى أنه حتى القضاة لم يفلتوا من الانتهاكات الحوثية، وقال مدون:

7adramout_net@

القاضي عبدالوهاب قطران يصرخ من داخل سجون الحوثي: #أنا_ميت.

اعتقله الحوثيون بسبب نشاطه في مطالبة الميليشيا بدفع رواتب الموظفين.

وعبر آخر:

shrafyf@

القضاء الذي يعتبر سلطة لا سلطان عليها ومهمته إنصاف الناس وإحقاق الحق وتوفير الحماية والعدالة للشعب، يبحث عمن يحميه من الميليشيات الحوثية الإرهابية!

قتْل القاضييْن العنسي وحمران واختطاف وتعذيب قطران مؤشر على إرهاب العصابة الحوثية التي استباحت كل مقدس.

وكتب مغرد:

sarah_alariqi@


وأضاف آخر:

saeed_aljafare@

الصحافي المعروف أنور الركن اختطفته الميليشيات في الطريق إلى تعز وأمضى أشهرا في المعتقلات وحين أطلقت سراحه كان قد وصل إلى مرحلة صعبة من التدهور الناجم عن التعذيب ليتوفى بعد ذلك بساعات مقدما صورة عن وحشية الجريمة والتعذيب الذي تعرض له.

#الحوثي_يصفي_المختطفين

ودون ناشط:

Abdullahmonaifi@

المئات من اليمنيين قضوا تحت سياط الجلادين وجلاوزة التعذيب في سجون ميليشيا الحوثي السلالية الإرهابية.

إنما تؤكد هذه العصابة النفسية الإجرامية لدى كهنتها والسادية التي يحملونها من أجل مشروعهم المنحرف الذي يرفضه اليمنيون. #الحوثي_يصفي_المختطفين

وشارك ناشطون مشاهداتهم لما يحدث في شوارع البلاد من تجاوزات وجبايات وإتاوات يفرضها الحوثيون دون وجه حق، وفي هذا السياق يقول أحدهم:

a_n_alawlaqi@

من جهتها نعت نقابة المعلمين اليمنيين الحكيمي، وقال نقيب المعلمين اليمنيين الأستاذ طارق سرور “تلقت نقابة المعلمين اليمنيين بمحافظة الحديدة صباح الإثنين نبأ إستشهاد التربوي القدير الأستاذ صبري الحكيمي مدير إدارة التدريب في وزارة التربية والتعليم بصنعاء في سجون ميليشيا الحوثي بعد إخفائه قسريا لمدة ستة أشهر ودون تهمة أو محاكمة”.

ووصف سرور مقتله بالانتهاك الجديد بحق التربويين يضاف إلى “جرائم ميليشيا الحوثي المستمرة والممنهجة بحق المعلمين والتربويين حاملي مشاعل التنوير”.

ودعا المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج إلى تبني القضية ومطالبة سلطات صنعاء بفتح تحقيق بمشاركتها ومحامين مستقلين… حول أسباب الاعتقال وظروفه، وأسباب الوفاة.

واتهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي بتصفية التربوي بعد قيامها بتعذيبه على يد جهاز الأمن والمخابرات التابع للميليشيات. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن “ما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات التابع لميليشيات الحوثي الإرهابية أقدم على قتل الحكيمي تحت التعذيب والإهمال وانعدام الرعاية الصحية، بعد ستة أشهر من اختطافه وإخفائه قسرا”.

وأضاف الوزير أن تصفية صبري تعد جريمة “نكراء”، وتضاف إلى سجل الميليشيات الوحشي الذي لن يمر دون عقاب.

‏وأشار إلى أن “هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، حيث لم تراعِ الميليشيات الإرهابية المكانة العلمية والتربوية ولا الوضع الصحي للحكيمي، واختطفته وأخفته في معتقلاتها لمدة 6 أشهر، قبل أن تعيده إلى أسرته جثة هامدة”.

‏وطالب المسؤول اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان وكل الحقوقيين والنشطاء في العالم بمغادرة مربع الصمت الذي شجع ميليشيات الحوثي على ارتكاب الفظائع بحق المدنيين، والشروع الفوري في تصنيفها “منظمة إرهابية”، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وإرساء الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.

كما أدان مكتب حقوق الإنسان في أمانة صنعاء بأشد العبارات ما تمارسه ميليشيا الحوثي الإرهابية من إهمال طبي متعمد بحق المختطفين في سجونها، الأمر الذي أدى إلى وفاة العشرات منهم بعد إخفائهم قسرياً.

وقال المكتب في بيان إنه تلقى بلاغاً يفيد بوفاة التربوي صبري الحكيمي مدير إدارة التدريب بوزارة التربية والتعليم، في سجون الحوثيين في العاصمة صنعاء، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد وعدم تلقيه الرعاية الصحية والعلاجية، بعد إخفائه قسرياً لمدة ستة أشهر، ومنع أقاربه وأسرته من زيارته أو التواصل معه خلال فترة الإخفاء.

وأوضح البيان أنه “بعد السماح بزيارته مرة واحدة فقط شوهدت آثار التعذيب على جسده وتدهور حالته الصحية، وإهماله ومنع العلاج عنه”.

وطالب بتشكيل لجان محلية ودولية قانونية وحقوقية للتحقيق في جرائم التعذيب المفضي إلى الموت والإهمال الطبي المتكرر في سجون الحوثي، واحتجاز الجثث وإخفائها، وملاحقة ومحاسبة المتورطين في ذلك، محذرا من المضي قدما في الانتهاكات والجرائم التي تمارس ضد المختطفين من تعذيب ومعاملة قاسية.

ودعا البيان الأمم المتحدة والمبعوث الدولي إلى اليمن ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وجميع المنظمات والوكالات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان والمنظمات المحلية، إلى إدانة هذه الممارسات والانتهاكات ضد من فقدوا حريتهم في السجون.

وكانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية قد وثقت أكثر من 350 جريمة قتل تحت التعذيب من إجمالي 1635 حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات ميليشيات الحوثي.

كما وثّقت منظمات حقوقية متخصصة قيام الميليشيات الحوثية بارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق 2406 مدنيين في معتقلاتها غير القانونية، وأن 32 مختطفاً تعرضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب.

وسجلت تلك المنظمات الحقوقية 79 حالة قتل للمختطفين و31 حالة وفاة بنوبات قلبية بسبب الإهمال الطبي في سجون الميليشيات بمناطق سيطرتها.

وتدير الميليشيات الحوثية نحو 641 سجناً، منها 237 سجنًا رسميًا، والتي احتلتها الميليشيات، و128 سجناً سريًا شيدتها الميليشيات الحوثية بعد انقلابها على الشرعية داخل أقبية المؤسسات الحكومية كالمواقع العسكرية، وتتوزع البقية على المباني المدنية، وفقا لتقارير حقوقية.

27 مارس 2024

هاشتاغ

التعليقات