رعى رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين بلديهما وقطر والإمارات، للتعاون في مجال التنمية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك للسوداني وإردوغان في بغداد، اليوم الاثنين، أكّد السوداني توقيع اتفاقٍ للنقل يربط بين شعوب المنطقة إلى جانب منافعه الاقتصادية.
كما أشار إلى أنّ الطرفين، وقّعا اتفاق الإطار الاستراتيجي، الذي يعدّ خارطةً لتعاون استراتيجي مستدام في كافة المجالات، لافتًا إلى أنّه “سيكون هناك لجان دائمة للأمن والطاقة والاقتصاد”.
وبشأن ملف المياه، ذكر السوداني أنّ البلدين اتفقا على تنفيذ مشاريع مشتركة، تتعلّق بتحسين إدارة المياه في نهري دجلة والفرات، مشيرًا إلى أنّ مدّة الاتفاق هي 10 سنوات من دخوله حيّز التنفيذ.
وأكّد الرئيس العراقي أهمية العمل المشترك، لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أنّه تمّ التطرق إلى التنسيق الأمني الثنائي، لمواجهة العناصر المسلّحة في المناطق الحدودية.
إلى جانب ذلك، رأى السوداني أنّ زيارة إردوغان تأتي في “وقتٍ حساس تمر فيه المنطقة ولا سيما في غزة والقدس المحتلة”، مطالبًا بوقف العدوان على قطاع غزة وإدخال المساعدات إلى اهالي القطاع.
بدوره، أكّد إردوغان أنّ لدى الجانبين "إرادة، لدفع العلاقات إلى الأمام"، مشيرًا إلى أنّ الاتفاقيات التي تمّ توقيعها، ولا سيما الإطار الاستراتيجي، “ستعزّز العلاقات مع العراق”.
وأشار إردوغان إلى أنّه تمّت مناقشة العلاقات بين البلدين، ولا سيما في الأمن ومكافحة الإرهاب، لافتًا إلى أنّ بلاده رحّبت بإعلان العراق حزب العمال الكردستاني “منظّمة إرهابية”.
وأضاف الرئيس التركي أنّ بلاده تعتزم “رفع حجم المبادلات التجارية الحالية التي تصل إلى 20 مليار دولار”، مشيرًا إلى أنّه تمّ تشكيل لجنة، لتعزيز التعاون في مجال المياه ولمعالجة أزمة الجفاف في العراق “بشكل عقلاني”.
كما تابع أنّه تمّ التشاور بخصوص الخطوات التي يجب اتخاذها بشأن غزّة، وأضاف: “من الآن فصاعدًا سنحشد كل طاقتنا لدعم إخواننا في غزّة”.
وكان الرئيس التركي قد وصل، صباح اليوم، إلى العاصمة العراقية بغداد، لأوّل مرة منذ 13 عاماً، بعدما كانت آخر زيارة له حين كان رئيساً للحكومة في مارس/آذار 2011.
بدوره، أكّد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أنّ زيارة إردوغان إلى العراق تُمثّل “نقلةً نوعية” في العلاقات الثنائية بين البلدين.