عربي ودولي

السعودية تخطط للارتقاء بالإعلام وتوفير 140 ألف وظيفة
السعودية تخطط للارتقاء بالإعلام وتوفير 140 ألف وظيفة
أكد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي استهداف مساهمة القطاع الإعلامي في الناتج المحلي الإجمالي بـ16 مليار ريال في 2024 وصولاً إلى 40 مليار ريال في 2030، إلى جانب الوصول إلى 67 ألف وظيفة خلال العام الجاري و140 ألف وظيفة في 2030.

وأوضح خلال حديثه ضمن سحور الإعلام الذي نظمته الوزارة بحضور القادة الإعلاميين، أن رأس المال البشري، والذكاء الاصطناعي، واقتصاديات الإعلام، والمؤتمرات واللقاءات السنوية، أولويات رئيسية للوزارة.

وتتضمن الخطط تطوير المنتدى السعودي للإعلام، وإقامة ملتقى دولي خاص بالمؤثرين الشباب نهاية العام الجاري، وإقامة لقاء التواصل الحكومي في العلا أكتوبر المقبل، وعقد لقاء شهري للوزراء مع الإعلاميين.

وفي عام التحوُّل الإعلامي 2024، رفعت الوزارة شعار “الإستراتيجيات والأولويات” لتحقيق التحول في القطاع. وأوضح وزير الإعلام أنه في إطار التحول الإعلامي أنشأت الوزارة ثلاث أكاديميات إعلامية متناغمة، تهدف إلى تدريب أكثر من 4000 متدرب خلال عامين، وذلك عبر ثلاث مسارات تعليمية، تحتوي على 50 مادة نظرية وعملية، وبرامج متخصصة، وذلك بالشراكة مع كبريات الجامعات العالمية.

وفي ظل النمو العالمي المتسارع في قطاع الذكاء الاصطناعي، تعمل الوزارة على الاستفادة من هذه المجالات، وأشار الدوسري إلى أن الإعلام السعودي سيكون لاعبًا أساسيًا وليس متفرجًا، حيث تم تأسيس ⁠مركز التميُّز للذكاء الاصطناعي بسواعد وطنيّة، و⁠معسكر الذكاء الاصطناعي التوليدي بالشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا).

وتم تدريب أكثر من 2000 شاب وفتاة في برامج ودورات حديثة داخلية وخارجية؛ ولفت الوزير إلى أنّ خبر المستقبل سيكتب بخوارزميات الإلهام، ويعرض على شاشة كبيرة اسمها الحلم السعودي.

وبيَّن أن الوزارة تسهم في تطوير القطاع من خلال إعادة هيكلته وتطوير مختلف إداراته، حيث أُنشِئت وحدةٌ خاصة باقتصاديات الإعلام لرفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي، موضحًا أن الفرص أمامنا كبيرة ولا مجال للتقاعس.

ويسعى لقاء “سحور الإعلام” إلى تحقيق الأهداف المأمولة من خلال دعم فرص التعاون والشراكات بين المهتمين والمختصين، وتبادل التجارب والخبرات.

وتعوّل المملكة العربية السعودية على قطاع الترفيه لتنويع اقتصادها، حيث يشهد القطاع تطورات ضخمة منذ تأسيس هيئة خاصة به عام 2016، بالتزامن مع تحولات اجتماعية واقتصادية هامة في البلاد.

وأكد خبراء على أهمية التركيز على الترفيه في قطاع الإعلام كونه سيحقق عوائد اقتصادية مباشرة وغير مباشرة، خاصة وأن ثلثي مواطني المملكة تحت سن 35 عاما.

واستعرض المشاركون في جلسة “فن صناعة الترفيه في المملكة” ضمن المنتدى السعودي للإعلام بالرياض، في فبراير الماضي تأثيرَ صناعة الترفيه في الاقتصاد وإيجاد فرص العمل، ودور القطاع الخاص في تطوير هذه الصناعة، إضافة إلى أهمية التنظيم والرقابة في ضمان بيئة ترفيهية آمنة ومستدامة.

رؤية السعودية تستهدف 2030 رفع مساهمة قطاع الترفيه من إجمالي الناتج المحلي من 3 إلى 6 في المئة

وقال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه فيصل بافرط “قطاع الترفيه بات ربحيًّا في المقام الأول، وعدد الشركات في هذا المجال كان بين 5 إلى 10 شركات، ووصل اليوم إلى ما يقارب 4 آلاف شركة في ضوء رؤية السعودية 2030؛ حيث وفرت قرابة 150 ألف وظيفة مستدامة”.

ونوّه إلى أهمية التنافسية العالية بين قطاعات الأعمال في صناعة أشكال جديدة للترفيه، بما يضمن جذب المستهلك وفتح فرص جديدة للقطاع الذي أصبح جاذبًا لرؤوس الأموال والباحثين عن فرص عمل.

من جانبه أكّد المديرُ التنفيذي لقطاع العمليات في الهيئة العامة للترفيه أحمد المحمادي، أن الإعلام بات ركيزة أساسية في صناعة الترفيه، مبيّنًا أن الشراكات الإعلامية الفعالة محليًّا وإقليميًّا تسهم على نحو واسع في النقلات النوعية بالصناعة في البلاد.

وأشار إلى حرص الهيئة على تنويع منصّاتها وحيويتها لتصل إلى الشرائح المجتمعية المحلية والعالمية، وإيصال جهود المملكة الترفيهية المتواصلة في استقطاب الرياضات المتنوعة “كالملاكمة، وكرة القدم، والغولف، وغيرها”، وجلب المبدعين والموهوبين من أنحاء العالم.

وشهد المنتدى السعودي للإعلام 2024 الذي تنظمه هيئة الإذاعة والتلفزيون، بالتعاون مع هيئة الصحافيين السعوديين؛ مشاركةً واسعة لما يزيد على 2000 شخصية إعلامية محلية ودولية لفعاليات المنتدى وجلساته النقاشية، إضافة إلى إقامة معرض مستقبل الإعلام “فومكس”؛ أكبر معرض إعلامي متخصّص في الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 200 شركة محلية وعالمية، وكذلك جائزة المنتدى لتكريم المبدعين في مختلف المجالات الإعلامية في اليوم الختامي للمنتدى.

وتستهدف رؤية السعودية 2030 رفع مساهمة قطاع الترفيه من إجمالي الناتج المحلي من 3 إلى 6 في المئة.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في تصريحات سابقة، إن بلاده تستهدف توطين 50 في المئة من قطاع الترفيه، إذ ينفق المواطنون 26 مليار دولار على الترفيه في الخارج سنويا.

وأعلنت هيئة الترفيه السعودية في فبراير الماضي أنها تنوي استثمار 64 مليار دولار في القطاع الترفيهي خلال السنوات العشر المقبلة.

27 مارس 2024

هاشتاغ

التعليقات