عربي ودولي

باستهداف فرنسا.. الإخوان يهرعون للتشويش على
باستهداف فرنسا.. الإخوان يهرعون للتشويش على "مقاطعة تركيا"
المصدر :المركز العربي للأنباء - سكاي نيوز
في ظل تصاعد الحملات الشعبية لمقاطعة البضائع التركية في العديد من الدول العربية، خرجت فجأة حملة لمقاطعة البضائع الفرنسية، فيما بدا من الجهات التي تدعم الحملة وتروج لها أنها ترتبط بأنقرة وحلفائها من الإخوان للتشويش على الحملة الأولى، بحسب متابعين.


وكانت الدعوات قد صدرت أولا لمقاطعة البضائع التركية في السعودية، منتصف أكتوبر الجاري، لتمتد بعدها الحملات الشعبية التي انطلقت بدون قرار سياسي إلى الإمارات والكويت ومصر وليبيا والمغرب.

وفي ظل هذا الزخم لمقاطعة البضائع التركية، ظهرت فجأة حملة لمقاطعة البضائع الفرنسية، ليتضح أن أنقرة وحليفها تنظيم الإخوان يقفان وراء الحملة.

وتقول الحسابات التي تقف وراء حملة مقاطعة البضائع الفرنسية إنها تأتي في "إطار الرد على إهانات الفرنسين للدين الإسلامي".

لكن نظرة فاحصة للحسابات الناشطة لهذه الحملة تظهر أنها مرتبطة بقطر وتركيا وتنظيم الإخوان، حيث أمطرت فرنسا بالهجمات.

ولعبت هذه الهجمات الكلامية على العاطفة الدينية لتأجيج مشاعر الغضب ضد فرنسا وتحويلها إلى دعوة لقبول المنتجات التركية كبديل "مسلم" للمنتجات الفرنسية.

وتأتي هذه الهجمات الإعلامية في "تويتر"، على الرغم من التبادل التجاري بين تركيا وفرنسا بلغ نحو 14.7 مليار دولار خلال 2019 فقط، بحسب أرقام تركية رسمية، وصرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو بأن أنقرة تخطط لرفع هذا التبادل إلى 20 مليار دولار في 2020.

قبل سنة صرح وزير الخارجية التركي أن حجم التبادل التجاري بين #تركيا و فرنسا سوف يتم رفعه إلى ٢٠ مليار دولار سنويًا
هذه الأموال لم تطالب بعض الأصوات أردوغان مقاطعة فرنسا وإيقاف حجم التجارة بين البلدين بسبب الإساءة للنبي والمحسوبين على اردوغان لم يرفعوا #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه pic.twitter.com/OZH2HYbLPs

— تركيا 24 (@TURKIYE24_) October 23, 2020

وتبدو حملة مقاطعة البضائع الفرنسية محاولة من أنقرة لإنقاذ بضائعها في أسواق منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن تركيا تنافس فرنسا في مجال السلع الغذائية.

حسابات في الدوحة

ونشطت حسابات مرتبطة بقطر ممول تنظيم الإخوان وعناصر التنظيم بالإضافة إلى حسابات مرتبطة بالأتراك في وسوم مقاطعة البضائع الفرنسية، والترويج للسلع التركية باعتبارها بديلا، متناسين مثلا الترويج لبضائع عربية قد تشكل تعويضا لنظريتها التركية والفرنسية على حد سواء.

ومن الأصوات القطرية التي لعبت على العاطفة الدينية وحاولت استغلال الأمر لصالح تركيا، الصحفي القطري، جابر الحرمي.


الذين تداعوا ودفعوا لحملة #مقاطعة_البضائع_التركية المسلمة .. هل يستطيعون الدعوة لحملة #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية ..؟
في الأولى افتعلوا أزمة ودعوا لتلك الحملة ..
في الثانية #ماكرون_يسئ_للنبي ويهاجم الإسلام .. فأيهما أولى بالمقاطعة ؟#إلا_رسول_الله #الحملة_الشعبية_لدعم_تركيا

— جابر الحرمي (@jaberalharmi) October 23, 2020

مقاطعة الدولة العدائية

وجاءت حملة المقاطعة ضد البضائع الفرنسية بعد اتساع نطاق حملات مقاطعة البضائع التركية، والتفاعل الشعبي الكبير الذي حظيت به.

وقال رئيس مجلس الغرف التجارية في السعودية، عجلان العجلان في تغريدة على "تويتر": "المقاطعة لكل ماهو تركي، سواء على مستوى الاستيراد أو الاستثمار أو السياحة، هي مسؤولية كل سعودي "التاجر والمستهلك" رداً على استمرار العداء من الحكومة التركية على قيادتنا وبلدنا ومواطنينا".

وبالفعل، أعلنت متاجر عربية، منها أسواق عبد الله العثيم وتميمي وباندا، أنها توقفت عن استيراد المنتجات التركية، وامتنعت عن عرض سلع "صنع في تركيا" أمام الزبائن.

ونشر تجار صورا تظهر خلو محالهم من البضائع التركية، كما أعلنت جمعيات تعاونية في بيانات رسمية انتهاء العلاقة التجارية مع أنقرة.


وشملت حملة المقاطعة الشعبية مثل الأغذية والملابس وقطاع المقاولات وغيرها من الأنشطة الأخرى، لاسيما أن المنتجات والشركات التي ستقاطع لها بدائلها المتوفرة في أسواق المنطقة.


 وبدا أن الحملة ستوفر فرصة للعديد من البدائل العربية الموجودة بالفعل في السوق والقادرة على إنهاء الحاجة للسلع التركية.

ويقول محللون إن الدعوات التي انطلقت مؤخّرًا في عدد من دول العالم العربي لمقاطعة تركيا اقتصاديا تمثل تنبيها لها حتى تتوقف عن سياساتها المعادية للدول العربية وتدخلاتها في شؤونها.

24 أكتوبر 2020

هاشتاغ

التعليقات