عربي ودولي

الاستخبارات البلجيكية: الإخوان المنظمة الأم للحركات المتطرفة
الاستخبارات البلجيكية: الإخوان المنظمة الأم للحركات المتطرفة
كشفت مصادر صحافية تقريراً سرياً لجهاز أمن الدولة البلجيكي عن الخطط السرّية لجماعات تنظيم الإخوان في أوروبا لدفع تجمعاتهم إلى التطرف.
وقال التقرير إن تنظيم الإخوان المسلمين يُحاول نشر صورة إيجابية وهمية عن المسلمين الأوروبيين "المُعتدلين نسبياً" والمندمجين بشكل جيد، لكنه "يهدف على المدى الطويل إلى أسلمة المجتمع الأوروبي بجميع مكوناته".
وصدر التقرير بالتزامن مع ما يعرف بقضية "إحسان حواش"، الناشطة البلجيكية من أصل مغربي، التي عينت مفوضة الحكومة لدى معهد المساواة بين النساء والرجال في مايو (أيار) الماضي، لكنها أجبرت على الاستقالة بعد شهرين فقط في يوليو (تموز) 2021، وبعد كشف "اتصالاتها الوثيقة بجماعة الإخوان المسلمين" وفق ما خلصت إليه الاستخبارات البلجيكية.

وينتقد التقرير محاولات جماعة الإخوان المسلمين من أجل "التأثير على الرأي العام وصنع السياسات الحكومية" لخدمة أجندة الإسلام السياسي، ويُحذر من "عقيدة الإخفاء" التي تسمح للإخوان بمرونة في التعامل مع بعض التعاليم الإسلامية، وتكييف خطابهم مع الجمهور الأوروبي وإخفاء نواياهم وقناعاتهم الحقيقية، بينما يشدد خطابهم الداخلي على أن القيم الغربية وأسلوب الحياة في المُجتمعات الأوروبية غير قابل للتوافق مع الإسلام.
وقالت الاستخبارات البلجيكية في تقريرها: "بعد تعيين إحسان حواش أخيراً مفوضاً حكومياً في معهد المساواة بين النساء والرجال، نشعر أن من واجبنا إبلاغ الحكومة، بأنها معروفة لدى أجهزتنا  بالتطرف، وبشكل أكثر تحديداً، بسبب اتصالاتها الوثيقة بجماعة الإخوان المسلمين".

وأكد التقرير أن هذه الاتصالات بين الإخوان وإحسان حواش، جزء من استراتيجية أوسع للإخوان المسلمين للتأثير على النقاش العام، وصنع السياسات بتطوير علاقات جيدة مع المؤثرين في مختلف دوائر المجتمع، السياسة، والمجتمع المدني، والاقتصاد، والتي يحاولون بها اكتساب مناصب ذات ثقل، للسيطرة أو حشد مجموعة واسعة من المنظمات غير الحكومية والجمعيات غير الربحية لتمهيد الطريق لرؤيتهم للعالم وتنفيذها.
كما شدد التقرير على أن لدى الإخوان تاريخ معروف في إخفاء معتقداتهم ودوافعهم الحقيقية، وأنهم لا يكشفون أنفسهم عموماً تنظيماً إسلامياً للعالم الخارجي.

ووصفت الاستخبارات البلجيكية، جماعة الإخوان المسلمين بالمنظمة الأم لجميع الحركات الإسلامية المتطرفة والمنظمات الإرهابية المختلفة.
وأشار التقرير إلى أن الأيديولوجية المتطرفة للمؤسس حسن البنا والمُنظر سيد قطب، لا تزال تشكل جوهر فكر جماعة الإخوان المسلمين، لإنشاء مجتمع محافظ ودولة تقوم على هذا الأساس، وبذلك فهم يرفضون العلمانية والمساواة بين للرجال والنساء، ويتعاطفون مع مرتكبي الهجمات الإرهابية في الدول الغربية، وذلك رغم أنهم يُدينون علناً تلك الهجمات.
وخلص التقرير إلى أنّ الخطر الرئيسي الذي يُشكله الإخوان المسلمون على المدى القصير، أنهم يخلقون مناخاً من الفصل والاستقطاب في المجتمعات التي يعيشون فيها، ويسعون لتحويلها لأرض خصبة لمزيد من التطرف.

27 ديسمبر 2021

هاشتاغ

التعليقات